كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 3)
الأغشية، ثم الأكوان المتداخلة ونظرية الأمواج. كل تلك النظريات جاءت بعد الانفجار الكبير لأن هذه النظرية تفترض تفرد الكون ولا تجيب على عدة أسئلة مهمة منها:* من الذي فجر الكون؟.
* كيف انفجر؟.
* لما ذا انفجر، ومن أين جاء ذلك؟.
* ما ذا حصل قبل ذلك؟.
جاءت نظرية الجاذبية العظمى التي اعتمدت فكرة الإحداثيات المكانية المتعددة ثم تركت النظرية. جاءت بعدها نظرية الأوتار التي تفسر مواد الكون وتعتمد فكرتها على حركة الأوتار، تلك الجسيمات الدقيقة التي تتشكل منها الذرات، في المكان كحركة وتر الموسيقى بعشرة أبعاد مكانية وبعد زماني، ثم حصل فيها تشعب إلى خمسة نسخ اختلفت فيما بينها فزعزعت الثقة بتلك النظرية ولم يتمكن أحد من دمجها مع الانفجار الكبير.
ثم حصل أن تم التفكير بوجود بعد مكاني آخر - البعد الحادي عشر - هو جزء صغير من المليمتر تلتقي عنده الأبعاد الأخرى فيفسر أمور عديدة مثل تسرب الجاذبية من كون إلى آخر فتتلاقى الأكوان عنده، فانبثقت فكرة الأكوان المتعددة، وتحولت المسألة إلى اشتقاق رياضي كلما حصل نتج عنه كون مواز آخر، فتكونت فكرة الأكوان المتوازية في البعد المكاني الحادي عشر. لكن المسألة ظلت لا تفسر أمور متناقضة، فتم التفكير بأن حركة الوتر المستمرة تشكل ما يعرف بالغشاء. هذا الغشاء أما بشكل بالون بنتوءات أو أغشية مفتوحة متذبذبة، ولكن ظل السؤال المهم قائما، لما ذا حصل الانفجار، وهل أن الانفجار هذا حصل لكوننا فقط وكيف؟. جاءت فكرة تداخل الأغشية المتذبذبة مما صحب ذلك انفجار، ولكن هذا لم يفسر من أين جاءت مواد الكون الحالي؟.
استمر السجال العلمي بين العلماء وظهرت فكرة اصطدام الأمواج البحرية عام 2001 م، والتي عنيت بأن الأغشية عند ما تصطدم تشبه تصادم أمواج البحر التي تكون ما يشبه الانفجار عند اصطدامها، لذلك تصادمت الأغشية عند البعد الحادي عشر فكونت الانفجار الكبير الذي كون كوننا هذا. تبنت فكرة الأكوان المتداخلة التي تشبه حبة البازلاء كل تداخل غشائي لكونين إلى انفجار في داخل البعد الحادي عشر، وهذا يعني أن هناك عدة أكوان حولنا كل واحد له قوانين فيزيائية مختلفة عن الأخرى، ففسرت لنا هذه الفكرة أمور عديدة كانت غير مفسرة ومحبطة وحولت الفيزياء من مجرد
الصفحة 22
104