كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 3)

إلكترون فولت) «1». ومن مراقبة الإشعاعات الكونية وما تبقى من الكون الأولي من إشعاعات ماكروية تأكد للعلماء أن الكون يتسع ومستمر بذلك الاتساع حتى أصبح كبيرا هائل الحجم بالشكل الذي نعرفه اليوم والذي قدر قطره إينشتاين - الكون المرئي فقط - ب (6، 3* 10 23 كم) «2».
بدأ الكون بالاتساع منذ اللحظات الأولى لتكونه من العدم، وفي هذا يقول ستيفن هو كنز وهو أحد أكبر فيزيائيي العصر الحديث: (علينا أن نعترف بأن اللحظة التي سبقت بداية الكون كان كل شىء عدما). هذا الأمر يعرف علميا بنظرية العدم Theory (of Nothingness).
منذ 12 - 15 بليون عام وهو العمر التقديري لعمر الكون حسب آخر ما وصلنا من علم تطبيقي، في يوم ليس له أمس، وفي نقطة لا نهائية في صغرها، وكثافة وحرارة لا نهائية في كبرها، وحيث اللاانتظام ولد الكون ومعه الزمان والمكان، فكان الانفجار الأعظم الذي مثل بدء الزمان وانفصال بعض الفقاعات وتوسع إحداها مثل بدء المكان. وكان الكون النقطة يتألف من ركام كومي يشتمل على الفوتونات والجسميات الغريبة غير المألوفة وأخرى مضادة، وكانت القوى الأربعة التي موحدة في قوة واحدة كبرى تمثلها الجسميات غير العادية ذات البنية الغشائية الحويصلية وأخرى غشائية وترية وبأبعاد تصل إلى الأحد عشر بعدا يحيط بها خلاء أو فراغ فائق التناظر والبرودة. كانت درجة حرارة هذه النقطة أو ما يعرف بالركام الكمومي المتكون من كومة أو رزمة جسيمية موجبة من الطاقة تتجاوز درجة حرارة بلانك (10 32 درجة مطلقة أو كلفن)، وحيث أنه فيزيائيا من الناحية العملية لا يمكن تجاوز حرارة بلانك، كما لا يمكن النزول أقل من طول بلانك، فالانفجار الأعظم الذي حصل في تلك النقطة التي زادت حرارتها عن حرارة بلانك وقل طولها عن طول بلانك، لا يمكن حصوله وتحقيقه وفقا لقوانين الفيزياء المعروفة «3».
بدأ الكون بالاتساع منذ اللحظات الأولى لتكونه من العدم، ومنذ 12 - 15 بليون عام وهو العمر التقديري لعمر الكون حسب آخر ما وصلنا من علم تطبيقي كان الكون كرة عظيمة وانفجرت بما يعرف بالانفجار الكبير. ومن مراقبة الإشعاعات الكونية وما تبقى من الكون
______________________________
(1) د. هاني رزق/ د. خالص جلبي، الإيمان والتقدم العلمي، ص 29 - 31، بتصرف.
(2) في الحقيقة أن قطر الكون المرئي أكبر من تقدير العالم إينشتاين له بكثير حسب التقديرات الفلكية الأحدث.
(3) د. هاني رزق/ د. خالص جلبي، الإيمان والتقدم العلمي، ص 22 - 23، بتصرف.

الصفحة 25