كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 3)

1. العدم: البداية كانت عدما، لا شيء على الإطلاق.
2. صغر النقطة: وهي التي حدث فيها الانفجار، إذ تتجاوز طول بلانك في صغرها، وهو الطول الأصغر الذي تتحول بعده المادة إلى طاقة تأخذ شكل ثقب أسود.
3. الجسيمات الغشائية الحويصلية والوترية: ذات الأحد عشر بعدا، التي تتوحد فيها القوى الطبيعية الأربعة التي تحكم ظواهر الكون، ويتطلب توحيدها بناء مسرع يبلغ حجمه المجموعة الشمسية.
4. حرارة الركام الكوني: التي تجاوزت درجة حرارة بلانك، الدرجة التي لا يمكن تجاوزها وفقا لقوانين الفيزياء.
5. سرعة انتفاخ الغشاء الحويصلي (الفقاعة التي شكلت الكون): حيث تجاوزت هذه السرعة مليار مليار مرة سرعة الضوء وما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50) (القمر: 50)، ووفقا للنسبية العامة فإن على أي جسم أن يتحرك بسرعة تساوي سرعة الضوء. لقد شرعت الجملة منذ بدء ولادة وتكون الكون بالخروج من حالة التشوش واللاانتظام إلى حالة الانتظام في متصلة الزمان - المكان «1».
6. وجود أكوان أخرى متداخلة أو متوازية لكوننا المحسوس.
كما وأن المتابع للعملية يستنتج:
تلازم معالم نظرية الانفجار الأعظم وتناسقها في متصلة الزمان - المكان.
أناقة التلازم في الطراز المعياري للانفجار الأعظم، وجمالية المنطق في تفسيره لتسلسل أحداث مكوناته.
وهاتين الخاصيتين للطراز المعياري للانفجار الأعظم وخصوصا أحداث الثانية الأولى والسرعة غير المعقولة لأحداثها واتجاهها بتخطيط مسبق وتنفيذ هائل غاية في الدقة مع استمرار في مراقبة الدقة المتناهية ونظام العملية ومتصلة الزمان - المكان كي لا
______________________________
(1) د. هاني رزق/ د. خالص جلبى، الإيمان والتقدم العلمي، ص 29 - 31، بتصرف.

الصفحة 41