كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 3)
(القمر: 50)، والكاف في كلمح جاءت لتشبيه سرعة العملية «1»، وإذا ما عكسنا العملية على الأمر بقيام الساعة فإنها ستكون بغتة أي مفاجأة لا تملك أزاءها إلا أن تقف مشدوها لسرعة حصولها وعظمة أهوالها. وهذه الأمور جاءت بنص القرآن الكريم مباشرة الوقوع بسرعة غير محددة وبزمن يساوي صفرا، الأمر الذي تحدثنا عنه بالتفصيل ضمن الحديث عن نشوء الكون والانفجار الأعظم، فإنك تلاحظ أن العملية بدأت من العدم وخلال ثانية واحدة حصلت أمور غاية في التعقيد والتوجيه المسبق في آن واحد. جدول يوضح: السرعة القرآنية «2» ت/ نوع السرعة/ خصائصها/ الآيات التي وردت بها 1/ سرعة قيام الساعة بالأمر الإلهي (كن)./ السرعة المطلقة حيث الزمن يساوي صفرا والسرعة لا نهائية./ آيات عديدة يصل عددها إلى 8 مرات.
ومنها:
وَما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50)، (القمر: 50) 2/ سرعة البراق في رحلة المعراج الفلكية./ أعلى من سرعة الضوء بآلاف الملايين من المرات./ سورة النجم ومعها أحاديث صحيحة عديدة.
3/ سرعة نقل عرش بلقيس./ سرعة الضوء أو أعلى منها./ سورة النمل.
4/ سرعة معراج الأمر./ سرعة الضوء أو أعلى منها./ سورة السجدة: 5.
5/ سرعة معراج الروح والملائكة./ سرعة الضوء أو أعلى منها./ سورة المعارج: 4.
6/ ما ذكر من أمر البرق والبصر./ سرعة الضوء./ آيات عديدة 7/ سرعة البراق في رحلة الإسراء الأرضية./ أعلى بكثير من سرعة الصوت وقد تصل إلى سرعة الضوء./ سورة الإسراء ومعها أحاديث صحيحة عديدة.
______________________________
(1) بإمكان القارئ الكريم العودة إلى كتابنا (المنظار الهندسي للقرآن الكريم) / الباب الثالث/ الفصل السابع، هندسة النقل والاتصالات في القرآن الكريم، ويتدبر التشبيه القرآني في هذا المجال خصوصا ما يتعلق بسرعة نقل عرش بلقيس.
(2) عن كتابنا المنظار الهندسي للقرآن الكريم، ص 703.