كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 3)

يمسك هذا الكون كي يستمر لأجل هو وحده تعالى يعلم منتهاه.
توصل العلم الحديث إلى حقيقة فيزيائية خطيرة مفادها أن هناك أكوانا أخرى غير كوننا المرئي الذي نعيش فيه، وقد تأتى لهم ذلك مما يعرف بالثقوب السوداء التي اكتشف وجودها حديثا بعد التطورات الكبيرة في أجهزة الرصد، فعرف ذلك بنظرية الأكوان المتوازية ونظرية الأكوان المتعددة ونظرية الأكوان المتطابقة وفسرت عدة أمور وظواهر تبعا لما يعرف بنظرية الأوتار ونظرية الأغشية وغير ذلك من تفاصيل. السؤال المطروح، لما ذا إذا قال العلماء بهذه الغيبات صدقنا دون نقاش، وإذا قال القرآن بأن هناك غيبا اسمه الآخرة والجنة والنار استهزأنا ولم نعر له بالا.
ولكن أيها الأخوة إنها الحقيقة التي سطعت وتسطع كالشمس في وضح النهار، العلم التجريبي يتسلق إلى القرآن والإسلام، واللّه غالب على أمره وناصر لدينه وموضح لآياته في الآفاق والأنفس ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
ولعل المحاضرات الرائعة للأساتذة الأجلاء كل من الدكتور منصور حسب النبي والدكتور كارم السيد غنيم والدكتور زغلول النجار من مصر، والدكتور أنيس الراوي والأستاذ رعد الخزرجي من العراق التي أبدعوا فيها أيما إبداع تعتبر من أهم ما جادت به قريحة الباحثين في هذا الموضوع فجزاهم اللّه ألف خير عن دينه وكتابه.

الصفحة 5