كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 3)

أنه في كل مرحلة من مراحل البشرية يعبر عن معنى من المعاني اللامتناهية الكامنة فيه .. وقوله تعالى: يا مَعْشَرَ الْجِنِّ والْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ والْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ (33) (الرحمن: 33)، يؤكد القرآن فيها حقيقة قاطعة أن بإمكان الإنسان اكتشاف الأبعاد السحيقة للكون من خلال الوصول إليها إن استطاع أن يركب الوسيلة الملائمة ألا وهي العلم، والركوب الذي هو وسيلة العلم تعبير مجازي للآية وهي إحدى المعاني اللغوية لكلمة سلطان، والمثير هنا أن لفظ (إن) وليس (إذا) أو (لو) جاء لأن (إن) تفيد جواز الحدوث المستقبلي بينما (لو) و (إذا) شرطيتان لا تفيدان الحدوث المستقبلي، كما ان النفوذ لغويا لا يقتصر على نفوذ المركبات فقط فهو لفظ يشمل نفوذ البصر عبر التلسكوبات أيضا، واللّه أعلم.
أشعة الشمس ودخولها المجال الجوي الأرضي الذي يسبب النور في النهار، بينما خارجه ظلام دامس.
التحرر من الجاذبية والحركة الدائمة في أجواء مظلمة: عند ما تتحرر الأقمار الصناعية من تأثير الجاذبية الأرضية تبقى تحت تأثير قوى أخرى ما دامت هي لا تسير بمسار مستقيم ولكن هذه القوى متوازنة لأن الأقمار مستمرة في حركتها وبدون تعطيل .. وعبر القرآن عن الحركة غير المستقيمة بالحركة المتعرجة وفي لسان العرب

الصفحة 57