كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 3)
الحد الفاصل بين ظلمة الكون ونور الغلاف الجوي الأرضي الذي يشتت الأشعة، وعندها يتحير البصر.
السماء بلغة العرب هي كل ما علاك، فقد تعني السقف كما وتعني السماوات بكل طبقاتها. وقد فصل القرآن الكريم في هذا الموضوع في مواضع كثيرة في أن السماوات هي سبعة، والرقم هنا ليس من باب الكثرة كما يقول البعض، وإنما واللّه أعلم يقصد به الرقم لذاته فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ وأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها وزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وحِفْظاً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12) (فصلت: 12). والمتأمل للنص الكريم يجد أن قضاء اللّه تعالى جاء بالقطع يعني الرقم 7، ثم إن اللّه تعالى أوحى في كل سماء واجب ودور مهم تقوم به لخدمة النظام الكوني برمته، ثم أكد النص أن كل ذلك تقدير اللّه العزيز العليم.
لقد وردت كلمات عديدة في القرآن الكريم تعني السماء بطبقاتها مثل (السماء)، (السماء الدنيا) والتي تعني سماء الأرض وسماء المجموعة الشمسية لقوله تعالى إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ (6) وحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ (7)، (الصافات) .. ولَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وجَعَلْناها رُجُوماً لِلشَّياطِينِ وأَعْتَدْنا لَهُمْ عَذابَ السَّعِيرِ (5)، (الملك: 5).