كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 3)
أما الكويكبات ( Asteroids) فهي جسيمات صغيرة وصخرية لها مدار حول الشمس ومعظمها يقع في الحزام الصخري الموجود في نظامنا الشمسي بين المريخ والمشتري، وأول من اكتشفها العالم بيازي عام 1801 م أثناء بحثه عن الكوكب المفقود في مجموعتنا الشمسية، وبالرغم من كثرة عددها إلا أن كتلتها قليلة تصل حوالي إلى واحد بالألف من كتلة الأرض. وتتركب أساسا من معادن وتنقسم إلى ثلاثة أقسام كربونية، سليكونية، وحديدية - نيكلية. وهي موضحة بالشكل. أما المذنبات ( Comets) فهي مصوبات ضوئية رائعة إلا لأن تلوث مدننا الضوئي منعنا من التمتع برؤية أضوائها الساطعة والبراقة الجميلة. المذنبات نادرة الحصول في عمر الإنسان بسبب مداراتها الكبيرة حول الشمس .. وتتألف أساسا من ذيل طويل، وعمود غازي وغباري كبير تدور حول الشمس بمدارات كبيرة تصل إلى 100 مليون كيلومتر، وذيلها يشكل ما يشبه الغمامة من الغاز تسمى ( Coma) قطرها 100 ألف كيلومتر (أي أضعاف قطر الأرض) مع كتلة صغيرة، ويتألف الذيل الغازي من غازات مثل (2 CO ,CO) وهو غني بالماء أيضا .. هناك مذنبات قصيرة المدار (تصل إلى الأرض بفترة 200 عام) مثل مذنب هالي الذي يصلنا كل 76 عاما.
تحصل بفترات معينة أن تضرب الأرض هذه الأجسام مما يسبب دمارا كبيرا لها كما حصل في سيبيريا عام 1908 م التي ضربها كويكب وهو ما عرف بحدث تونجوسكا ( Tunguska) وهي المنطقة التي حصل فيها الحادث والتي كان الدمار قد وصل إلى مساحة قطرها 30 كيلومتر، وحصل فيها عصف هائل وغازات كثيفة ودمار للأشجار والحياة. وقد عرف هذا الحدث بسبب قربه التأريخي من عصرنا إلا أن هناك أحداثا مماثلة قد حصلت قبل هذا التأريخ وكان تدميرها أكبر حيث بلغت قطر فتحة الارتطام 70 كيلومتر شرق هدسن بي في أريزونا وهي موجودة لحد الآن.
فأما المذنبات فإنها قادرة على تدمير قارة بكاملها بل تحطيم كوكب بأكمله، ومنها ما سجله العلماء الفلكيون من خلال مرقب (هابل) في تموز 1994 م حينما هجم المذنب (شوميكر ليفي) على الكوكب العملاق المشتري حيث وقع هذا المذنب أسيرا للمغناطيسية والجاذبية الجبارة للمشتري، فاستمر الضرب لهذا العملاق مدة ثلاثة أسابيع وكان تأثير الضربة الجوية ما يعادل مائة قنبلة نووية كتقدير أولي وسجل العلماء هذه الحادثة في