كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 3)
أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا (68)، (الإسراء: 68). فَكُلًّا أَخَذْنا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِ حاصِباً ومِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ ومِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنا بِهِ الْأَرْضَ ومِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنا وما كانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ ولكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (40)، (العنكبوت: 40). إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ حاصِباً إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ (34)، (القمر: 34). وإِذْ قالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ (32)، (الأنفال: 32). فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا جَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وأَمْطَرْنا عَلَيْها حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (82)، (هود: 82). فَجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (74)، (الحجر: 74). لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ طِينٍ (33)، (الذاريات: 33) .. تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4)، (الفيل: 4).
هنالك نظرية تقترح بأن ارتطام كويكب أو مذنب سبّب دمارا كارثيّا بارزا في البيئة فغير هيئة الكواكب ودمر نمط الحياة فيها، مما أدى إلى انقراض الدّيناصورات التي كانت سائدة حينها. الدّليل الذي يدعم هذه النظرية بشكل قوي هو اكتشاف حفرة ارتطام مدفونة بقطر حوالي 200 كيلومتر (124 ميلا) في شبه جزيرة بخليج المكسيك اسمها شبه جزيرة يوكوتان ( Yucatan Peninsula)، وقد سمي هذا النيزك (تشيكسكولوب) بعد أن كان الاعتقاد أولا أنه كوكب أو كويكب، إلا أن التحريات الدقيقة خصوصا بعد معرفة مكانه أدت إلى التوصل لحقيقة كونه نيزكا وليس كويكبا.
نمط مهم من الحياة على الأرض والذي استمر لملايين السنين، وهو نمط حياة الوحوش الكاسرة التي استعمرت هذا الكوكب - الديناصورات - انتهى حكمها ونمط حياتها بهذا النيزك العملاق - نيزك تشيكسكولوب - الذي سقط على الأرض وتحديدا بين الأمريكيتين قبل حوالي 65 مليون عام وتطلب الكشف عن سر حصوله أكثر من 40 عاما من التحريات المضنية وعثر على فتحته العملاقة التي قطرها أكثر من 185 كم في شبه جزيرة يوكاتان نصفها تحت يابسة المكسيك ونصفها تحت خليجها.
وبسقوط هذا النيزك العملاق حصل انفجار أكبر ب 10 بليون مرة من قنبلة هيروشيما، فحصلت انفجارات هائلة أدت إلى انتشار الإيريديوم والكوارتز الصدمي