كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 3)

قدر له وضرب الأرض بسرعته وكتلته لحصلت انفجارات نووية تفوق ما حصل من دمار إثر ضرب الأرض بكويكب بوكاتان الذي دمّر الحياة على الأرض وقضى على الديناصورات قبل أكثر من 65 مليون عام كما أثبتت التحريات وكما بينا آنفا في هذا الكتاب. وعلى هذا سمي الكويكب بكويكب ( A .d 1950) أي كويكب يوم القيامة أو هرمجدون. إشارة لاعتقاد عند أهل الكتاب بواقعة هرمجدون التي ستقضي على ملايين البشر.
تم التفكير أولا بتدميره بصاروخ نووي، ولكن تبين أن أكبر صاروخ لدينا لا يستطيع إلا تفتيته وعندئذ ستنزل القطع الكبيرة والصغيرة مع آثار التفجير النووي على الأرض كأمطار من النيازك ليكون تدميرها أشد من حالة الكويكب لوحده. تم حساب ما يحتاجه الكويكب لتدميره كاملا في الفضاء فتبين أنه يحتاج لأكثر من 1000 ميغاطن وسرعة ارتطام هائلة حتى لو قدر لنا أن نصنع أجزاء حملها وإطلاقها فستبقى احتمالات خطأ الإطلاق تشكل كابوسا مرعبا يدمر الأرض وما عليها إذا ما حصل، وعندئذ ستكون العواقب أشد من خطر ارتطام الكويكب. ثم اهتدى العلماء لفكرة تنحية المسار للكويكب بمقدار معين حتى لا يضرب الأرض أي إبعاده قليلا عن نقطة الالتقاء بالأرض كي لا يحصل المحذور وذلك بتفجير صاروخ أو عدة صواريخ نووية بقربه فيندفع مساره قليلا بفعل العصف، وحسبت السرعة المطلوب تغييرها بمساره كي يتنحى قليلا عن نقطة الالتقاء وتبين أنها 2 سم/ الثانية، وأن هذه ممكن إذا ما اجتنب الخطأ. لو كان بعد ما تبين أنه قد يكون من النوع الخفيف فإن تفجير صاروخ نووي بقربه أو حتى ضربه به سوف لن يكون مؤثرا إذ أن المسامات الكبيرة بداخله ستمتص الضربة وكأن شيئا لم يكن وسيستمر بمساره نحونا .. وأخيرا اهتدى العلماء لنظرية جديدة وهي إرسال مسبار يحمل مرايا عاكسة تنزل على سطحه لتعكس أشعة الشمس وتعمل عمل جامع الضوء في نقطة أي المبكرة العاكسة فتجمع حرارة الشمس في نقطة تركز على الكويكب بشكل يمسحه كله ليحرقه وهو في مساره نحو الأرض، على أن يكون ذلك قبل 10 سوات من موعد وصوله إلينا على الأقل.
في 11 آذار/ مارس 1998، قام فلكي في مرصد السّمشوني أستروفيسيكال في كامبرج، ماساخوسيتس، بإعلان بعض الأخبار المقلقة. حسابات أولية أشارت بأن نجمي مكتشف مؤخرا، سمي كويكب (1997 إكس إف 11)، لربما يضرب الأرض في

الصفحة 95