كتاب الفرج بعد الشدة للتنوخي (اسم الجزء: 3)

فَقَالَ: أَتَرَى كُنَّا يلحقك منا سوء، وَقد بت تنادم مهلهلا ليلتك.
قلت: زيد الْخَيل أَنْت؟ قَالَ: نعم، أَنا زيد الْخَيل.
قلت: كن خير آخذ.
قَالَ: لَيْسَ عَلَيْك بَأْس.
فَمضى إِلَى مَوْضِعه الَّذِي كَانَ بِهِ، ثمَّ قَالَ: أما لَو كَانَت هَذِه الْإِبِل لي لسلمتها إِلَيْك، وَلكنهَا لابنَة مهلهل، فأقم عِنْدِي، فَإِنِّي على شرف غَارة.
فأقمت أَيَّامًا، ثمَّ أغار على بني نمير بالملح، فَأصَاب مائَة بعير.
فَقَالَ: هَذِه أحب إِلَيْك، أم تِلْكَ؟ فَقلت: هَذِه، فَأَعْطَانِيهَا.
قَالَ: فَقلت: ابْعَثْ معي خفراء، فَفعل.
وعدت إِلَى وطني، وَفرج الله بكرمه عني، وَأصْلح حَالي.

الصفحة 142