كتاب الفرج بعد الشدة للتنوخي (اسم الجزء: 3)
تِلْكَ الطَّرِيق، فَلَمَّا لَاحَ لي الناووس؛ ذكرت الشَّيْخ.
فَقلت: أعدل إِلَى الناووس، وَأنْظر مَا صَار إِلَيْهِ أمره، فَجئْت إِلَيْهِ، فَإِذا بَابه كَمَا تركته.
ففتحته، وَدخلت، فَإِذا بالأعرابي قد صَار رمة، فحمدت الله، تَعَالَى، على السَّلامَة.
ثمَّ حركته برجلي، وَقلت لَهُ على سَبِيل الْعَبَث: مَا خبرك، يَا فلَان؟ فَإِذا بِصَوْت شَيْء يتخشخش، ففتشته، فَإِذا هميان، فَأَخَذته، وَأخذت سَيْفه، وَخرجت، وَفتحت الْهِمْيَان، فَإِذا فِيهِ خمس مائَة دِرْهَم، وبعت السَّيْف بعد ذَلِك بجملة دَرَاهِم.
الصفحة 377