كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 3)

وتماكس في هذا؟ فقال: ذاك ما لي أجود به، وهذا عقلي بخلت به.
قيل لخالد بن صفوان: لم لا تنفق مالك فإنه عريض؟ قال: الدهر أعرض منه.
لبس ابن أبي دواد طيلساناً جديداً، فزال عن منكبه فقال: ما أحسن أن ألبس الجديد، فقال له أبو العلاء: إن كنت لا تحسن أن تلبسه فإنك تحسن أن تلبسه؛ فوهبه له.
قال معاوية لابن عباس: لم لا تشير على ابن عمك - يعغني علياً عليه السلام - بكذا وكذا؟ قال ابن عباس: إن ابن عمي يرى ما يرى، وليس هو ممن يرى له، فيرى ما يرى.
نظر إلى كثير راكباً ومحمد بن علي يمشي، فقيل له: أتركب وأبو جعفر يمشي؟ فقال: هو أمرني بالركوب، فأنا بطاعته في الركوب أفضل مني في عصيانه بالمشي.
دخل الشعبي الحمام وفيه رجل حاسر، فغمض عينيه، فقال له الرجل: يا شيخ، متى ذهبت عينك؟ فقال: مذ أبدى الله عورتك.
ركب كسرى والموبذ يسامره، فراثت بغلته فعلم أن الملك قد علم

الصفحة 184