كتاب التدوين في أخبار قزوين (اسم الجزء: 3)

عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ثَلاثٌ يُجَلِّينَ الْبَصَرَ النَّظَرُ إِلَى الْخُضْرَةِ وَالأَثْمَدُ عِنْدَ النَّوْمِ وَالْوَجْهُ الْحَسَنُ.
علي بْن الحسين بْن علي الرفائي القصبري ثم القزويني فاضل مكثر من الحديث وغيره وارتحل إلى بغداد ومصر وغيرهما وسمع ببغداد أبا العباس محمد بْن نصر بْن أحمد بْن مكرم المعدل قراءة عليه سنة أربع وسبعين وثلاثمائة يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ العزيز.
ثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْوَارِثِ ثَنَا حَرْبٌ يَعْنِي ابْنَ شَدَّادٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَضَلَّتْ قِلادَةً لَهَا فِي مَسِيرِهَا وَنَزَلَتْ وَنَزَلُوا يَتْبَعُونَهَا فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَقَالَ أَهْلِي فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَهْلَكَ فَوَضَعَ رَأْسَهُ فِي حِجْرِهَا فَنَعَسَ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَضْرِبُهَا وَيَقُولُ بِكِ وَبِكِ حَبَسْتِ النَّاسَ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ.
قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَالْمَوْتُ لِي مِمَّا يَقُولُ أَبِي وَالْمَوْتُ لِي أَنْ أَبْعَثَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ نَائِمٌ فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي غِفَارٍ عَلَى رَاحِلَتِهِ فَقَالَ أَصَلَّيْتُمْ قُلْتُ لا فَأَنَاخَ رَاحِلَتَهُ فَاسْتَبَانَ الْقِلادَةَ هُنَاكَ وَأُنْزِلَتِ التَّيَمُّمُ بِالصَّعِيدِ فَجَعَلَ النَّاسُ يُصَلُّونَ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهَا حَتَّى نَزَلَتْ آيَةُ التَّيَمُّمِ فِي سَبَبِهَا.
رأيت بخطه حدثني أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عثمان الفحام بمدينة السلام سنة خمس وسبعين وثلاثمائة ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ القاسم بن بشار الأنباري النحوي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ثنا محمد بن المرزبان

الصفحة 359