كتاب التدوين في أخبار قزوين (اسم الجزء: 3)

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحافاق1 فقال ثنا أَبُو عمر المليحي خطأ أنه سمع أبا إسحاق إبراهيم بْن إسماعيل يقول سمعت الخوارزمي الشاعر يقول كنت مع أبي الفتح بْن العميد وزير ابن بويه في صحن داره نلعب بالشطرنج والسماء متغيمة وبين يديه جارية وهي عشيقته فخرجت الشمس من الغيم فقامت الجارية تظلله من الشمس وقفت بين يديه فأنشأ يقول:
قامت تظللني من الشمس ... نفس أعز على من نفسي
قامت تطللني ومن عجب ... شمس تظللني عن الشمس
فقد ورد أَبُو الفتح قزوين وجهه ركن الدولة أَبُو الحسن بْن بويه إلى قزوين سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة في جند عظيم وقد غضب على أهلها لفتنة وقعت فصادر الناس وقبض منهم ألف ألف ومائتي ألف درهم من الضرب الجيد وسماه مال التأديب وبقي مدة وربما دخلها لغير ذلك وأحسن أبوه أَبُو الفضل محمد بْن الحسين بْن العميد فكتب إليه لما ندب للمسير إلى قزوين وتقويم جناتها يؤكد الوصايا عليه بأهل قزوين.
لقد وردت بلدا عرف فيه أبوك وسكنه طويلا جدك وهناك متحرمون بهما وبك فلا تتغائب عن حقوقهم ولا تذهب عن الاعترف بواجبهم وارع لهم مَا سلف من خدمة سلفك واحرص على تسكين
__________
1 هذه الكلمة صحفها النساخ بالحاقاق والحاقاق – رأجع التعلقة.

الصفحة 404