كتاب التدوين في أخبار قزوين (اسم الجزء: 3)

ذُنُوبَهُ وَأَوَّلُ مَنْ يَمْسَحُ التُّرَابَ عَنْ وَجْهِهِ زَوْجَتُهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَإِذَا وَجَبَ جَنْبَهُ إِلَى الأَرْضِ وَقَعَ فِي الْجَنَّةِ".
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزْدَادَ الْكُتُبِيُّ سمع أبا الحسن القطان يقول ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَثنا يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ الرحمن ابن حَرْمَلَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ إِلَى كِسْرَى وَقَيْصَرَ وَالنَّجَاشِيِّ أَمَّا بَعْدُ: "تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سواء بيننا وبينكم ألا نعبدوا إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تولوا فقولوا شهدوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ".
فَأَمَّا كِسْرَى فَمَزَّقَ كِتَابَهُ وَلَمْ يَنْظُرْ فِيهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "مُزِّقَ أَوْ مُزِّقَتْ أُمَّتُهُ" وَأَمَّا قَيْصَرُ فَقَالَ إِنَّ هَذَا الْكِتَابَ لَمْ أَرَهُ بَعْدَ سُلَيْمَانَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَأَرْسَلَ إلى أبي سفيان ابن حَرْبٍ وَالْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ وَكَانَا تَاجِرَيْنِ بِالشَّامِ فَسَأَلَهُمَا عَنْهُ فَقَالَ بِأَبِي لَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ قدميه ليملكن مَا تَحْتَ قَدَمَيْ.
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ لَهُ مُدَّةً وَأَمَّا النَّجَاشِيُّ فَآمَنَ أَوْ قَالَ فَأَسْلَمَ" وَآمَنَ من عند مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَبَعَثَ إِلَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِكِسْوَةٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "اتْرُكُوا مَا تَرَكَكُمْ".
قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فَآمَنَ مِنَ الإِيمَانِ وَآمَنَ مَنْ عِنْدَهُ مِنَ الآمَانِ.
علي بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ سَمِعَ أَبَا حاتم أحمد بْن الحسن المعروف بخاموش في الجامع بقزوين حديثه عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أحمد بن

الصفحة 418