كتاب التدوين في أخبار قزوين (اسم الجزء: 3)

أن لا أسفك دما حراما ولا أبيح فرجا إلا مَا سفكه حدوده وأباحته قرائضه وأن أتخير الكفاة جهدي وطاقتي وجعلت بذلك على نفسي عهدا موكدا يسألني عنه فاءنه يقول أوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤلا.
فإن حدث أو غيرت أو بدلت كنت للعن مستحقا وللنكال متعرضا.
أعوذ بالله من سخطه وإليه أرغب في تسهيل سبلي إلى طاعته والحول بيني وبين معصيته في عافية لي وللمسلمين إن اللَّه على كلّ شيء قدير والجفر يدل على الضد من ذلك وما أدري مَا يفعل بي ولا بكم إن الحكم إلا لله يقضي الحق وهو خير الفاصلين لكني امتثلت أمير المؤمنين وأثرت رضاه والله يعصمني وإياه وهو حسبي وحسبه ونعم الوكيل وكتبت بخطى في محرم سنة اثنتين ومائتين.
كان أمير المؤمنين المأمون قد زوجه بنته زينب قَالَ الخليل الحافظ حدثني أَبُو الحسين أحمد بْن محمد بْن المرزبان الزاهد ثنا أحمد بْن الفضل ابن خزيمة ببغداد ثنا إبراهيم بْن حامد بْن شبيب الأصبهاني ثنا أحمد ابن محمد سمعت يحيى بْن أكثم يقول لما أراد المأمون أن يزوج ابنته من الرضا قَالَ لي يا يحيى تكلم قَالَ فأجللته أن أقول له انكحت قَالَ فقلت له يا أمير المؤمنين أنت الحاكم الأكبر وأنت أولى بالكلام.
فقال الحمد لله الذي تصاغرت الأمور بمشيته ولا إله إلا اللَّه إقرارا بربوبيته وصلى اللَّه على محمد عند ذكره أما بعد فإن اللَّه تعالى جعل النكاح الذي رضيه حكما وأنزله وحيا سببا للمناسبة إلا وإني قد

الصفحة 427