كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 3)

109
"إلى رابغ"
بعد موافقة مدير المعارف طاهر الدباغ عينت مدرساً بمدرسة رابغ براتب 440 قرشاً ميري وهو ما يعادل 40 ريالاً وكان مدير المدرسة الوحيدة في رابغ هو الأستاذ سليمان سليم رحمه الله.
ونقلت مدرساً إلى حائل براتب 660 قرشاً "60 ريالاً" ومديرها هو الأستاذ محمد امين عبد الله "مدير عام مؤسسة البلاد للصحافة حالياً" ومن حائل إلى مكة مدرساً بالمدرسة السعودية بمحلة المعابدة براتب 90 ريالاً ثم مدرساً في بلاد غامد براتب 120 ريالاً ومنها إلى ابها مدرساً ومديراً لمدرستها براتب 160 ريالاً.
وبعد خمسة عشر عاماً عدت إلى المدينة المنورة في عام 1376هـ مدرساً بمدرسة طيبة الثانوية وفي اليوم التالي 1377هـ مدرساً بمعهد المعلمين الابتدائي ثم إلى متوسطة الصديق ومنها إلى متوسطة عمر بن الخطاب.
وفي عام 1397هـ طلبت احالتي على المعاش واخر رابت تقاضيته 1050 ريالاً.
"من الذكريات"
"رحلة عذاب وألم"
في السبعينات وأثناء عملي في ابها قررت قضاء اسبوع كاجازة بعد الامتحانات الاولية وكانت رحلة الذهاب طبيعية من ابها إلى جيزان ثم جدة فالمدينة.
وفي العودة ركبت الطائرة إلى جدة في طريقنا إلى جيزان وبعد فترة وأثناء نومي في الطائرة صحوت من نومي مذعوراً لان احد الشباب يمسك بكتفي صارخاً (الطائرة ستسقط وانت نائم".
لم ادرك ما قال "فقال لي انظر من النافذة فشاهدت المحرك واقفاً ثم اعلنت حالة الطوارئ في مطار جيزان، وفي الطائرة وقف احد المضيفين قائلاً "اخواني وحدو الله وكل من عليه ذنب فليستغفر الله" هنا ادركت ما نحن فيه وبدأنا في التهليل والتكبير فمرت علينا الدقائق كانها ساعات طويلة - ثم بدأت الطائرة في النزول ونهضت للجهة الاخرى فوقف المحرك الاخر.

الصفحة 109