كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 3)

139
الواقعية ...
حيلة العاجز في دنياه آه ليتها ماتتعليها شفتاه
انا انسان قوي فلأكن مثل العزة في هذي الحياة
واذا ما عاكس (العيش) التفى فيما تجني من الاثم يداه
فأنا الزراع فلأصبر على ثمري حتى يوافي منتهاه
منتهى الايام مهما بلغت غمضة ينسى بها القلب آساه
فلتكن بعد كفاح طاحن يستمد العون من روح الاله
هكذا الايمان قد علمنا وكذا لقننا الصيد الاباه
ميتة كالعير لا تعجبني وقنوع القلب امر لا اراه
غايتي ارسمها لا انثني ومرامي واسع الافق مداه
كلنا للموت والموت لنا غاية كبرى فما جدوى الشكاه
انا لا تعجبني الشكوى ولا ذلة الرحمة في سلوى الاساه
رب رحمي ود حر انه لقي الموت ولا نالت ذراه
أنا رحمي الناس لا تعجبني انما يعجبني صمت العتاه
رب معنى صامت في رحمة كان خير منه ما تنعى العناه
انما الشكوى إلى الله ومن قصد الله باخلاص كفاه
انما الشكوى إلى ذي قدرة خضعت ذلا له كل الجباه

"حسين القاضي"

* المهندس عماد حسين قاضي
* غسان حسين قاضي

الصفحة 139