220…
"القطفة بهللة"
يقول العم عبد القادر:
عندما كانت سني بين العاشرة والثانية عشرة ولعمل والدي في بيع وشراء الجمال والغنم فكان تجولي دائماً في هذا السوق ومن تجارة أمين النظيف / صالح مكي - عبد العزيز مكي.
والمشالح أو العباءة المصنوعة من وبر الجمال غالية الثمن فتصل قيمة الواحدة منها من 300 - 400 ريال وعندما ننوخ الجمال اشد بيدي وأمسك بقوة جهة السنام فيخرج بيدي كمية من الوبر فاجمعها وابيعها بهللة واحدة - استهوتني هذه العملية ومارستها ثم لفت نظري جلود الذبائح التي يشتريها الاخوة السوريون عند قدومهم إلى المدينة من {عيال حبش} وهم اول من امتهن هذه المهنة.
استأجرت قطعة ارض مهجورة مسورة {خرابة} بـ 7 ريالات في التاجوري وبدأت في جمع الجلود وتنظيفها من الشحوم وتنشيفها وبعد يوم كامل أقوم بتمليحها بالملح ثم أتركها يوماً آخر حتى تجف على الجريد "سعف النخل" وكنت اشتري كيس الملح بـ ريال واحد من العم الطوري - وعند قدوم الاخوة السوريين في موسم الحج او العمرة ابيعهم ما جمعته من الجلود المحنطة.
ومن التاجوري استأجرت مكانا في حوش "سكر" أيضاً بـ 7 ريالات في السنة وأخيراً حوش في السكة الحديد شمال ثانوية طيبة وقد تسلم العمل فيه ابني غازي الذي عانى الكثير من جهد وسهر وتضررت يديه من استخدام الملح.
* طلال عبد القادر دقل
"مصنع الدقل ومصنع طيبة"
لم تكن لدي فكرة لانشاء مصنع أو الانتقال بالعمل خارج حدود المدينة ولكن زيادة اعداد الجلود وهذا ناتج من زيادة استهلاك اللحوم وترتب على هذا زيادة العاملين فبدأت في البحث عن مكان آخر، فاشتريت ارضا شمال المدينة مساحتها 36500 متر في منطقة الخليل فهي النواة التي منها بدأت فكرة المصنع وجلب المعدات التي اعطت انتاجا اكبر وبعدد من العمال حوالي ثلاثين عاملا ومع الايام وجدت ان عدد العمال تزايد حتى اصبح عددهم حوالي 170 عاملا.
وقد حصلت على ترخيص الانشاء في عام 1403هـ تحت رقم 67/ص من وزارة الصناعة والكهرباء.
ومن عملية دباغة الجلود إلى تصنيعها اضافة إلى تصديرنا للجلود المدبوغة والصوف…