كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 3)

25…
"توفي رفيق دربه فدفنه"
يذكر السيد سالم هذا الموقف لوالده رحمه الله فيقول:
من المواقف الطريفة التي تدلل على قوة عزم ذلك الرعيل وشجاعتهم وحسن تصرفهم انه في عام 1354هـ وبينما كان مسافراً من حائل حيث مقر عمله إلى المدينة المنورة طالباً لزيارة الاهل - وكان السفر على الجمال وصادف سفره في اشد فترات البرد "المربعانية" وكان هو على جمل ويرافقه شخص على جمل اخر عبارة عن مساعد له يقوم عند شروق الشمس بايقاف الجمال واشعال النار وعمل الطعام، وفي فجر ذات يوم تأخر المرافق عن موعده في ايقاف الجمال وتنويخه، ولما أستبطأه السيد هاشم نزل عن جمله وأناخه ثم أناخ جمل المرافق وعند فتح مقدمة الهودج وجده ميتاً من شدة البرد، وبكل ثقة قام بانزاله وبدأ يدعو الله ليجد له مخرجاً خوفاً من أن يتهم في جناية وبينما هو كذلك إذ بخيالة مقبلة تابعة أمير حائل - الامير عبد العزيز بن مساعد قاصدة موقع قريب منهم فشاهدوا ما حدث فقاموا بالصلاة على الميت ودفنوه رحمهم الله .. …

الصفحة 25