341…
وكان كما عرفت حاد الذهن في صغره، ولا ينسى رغم صغر سنة ما كان يسمعه في الجلسة التي تنعقد على رابية تشرف عليها دارهم التي تقع في المغيسلة خارج الاسوار تلك الدار التي كانت عبارة عن دور واحد وسطح حليق بدون ستر.
لقد عاد الشيخ عبيد الله إلى منزل والده غير زاهد في دار مرضعيه وتحمل والده في تربيته وتربية اخوانه الاربع عناء بالغا حيث انه لم يتزوج بعد وفاة ام اولاده حتى انتقل إلى دار الحق ودفن في بقيع الغرقد وسن ابنه الشيخ عبيد الله انذاك في التاسعة.
"دراسته الأولى"
الحقه والده قبل وفاته بعامين بمدرسة العلوم الشرعية وبعد عام وفي حياة والده التحق بمدرسة القراءات ومكانها في زقاق العين بجوار مسجد أبي بكر الصديق وكان مديرها السيد أحمد ياسين خياري ومنها إلى مصنع النسيج المصري وبعد وفاة والده كان من طلبة دار الايتام والصنائع الوطنية في هذه الدار كان على الطالب الملتحق بها تحديد الحرفة التي يميل لها فاتجه إلى حرفة صناعة السجاد ومهر في ذلك حتى اصبح رئيس القسم على صغر سنه.
بعد التخرج من دار الايتام عاش بدار اخته لفترة لم تتجاوز عاما واحدا، فانتقل إلى المدرسة العرفانية والتي تقع بالتحديد غرب بيوت أبو عزه في باب المجيدي وكانت هذه المدرسة بمثابة رباط يأوي الفقراء، فسكن غرفة من غرفها وكان عليه ان يعتمد على نفسه في تأمين قوته ومعيشته، وهو في تلك الفترة التحق بالمدرسة الثانوية حيث كان النظام في
* مدرسة دار الايتام بباب المجيدي…