كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 3)

342…
التعليم، نظام المرحلة الابتدائية ست سنوات ثم الثانوية ست سنوات وبعد ذلك جاء تقسيم المرحلة الثانوية إلى ثلاث سنوات اعدادية ثم ثلاث سنوات ثانوية، ولكونه عاش وحيدا فكان عليه الاعتماد على نفسه فهو يستيقظ للفجر وأداء الصلاة في المسجد النبوي ثم حضور حلق العلم حتى طلوع الشمس وبعد صلاة الاشراق يذهب إلى سكنه ويهيئ افطاره ويتجه بعد ذلك إلى المدرسة الرسمية واذا ما عاد بعد الظهر اعد لنفسه وربما لبعض زملائه في السكن طعام الغداء ليخرج للعمل لكسب قوته اما مستخدما في محل تجاري او عامل نصف نهار او في حرفة تسليك الكهرباء في المنازل كان حريصا في طلب العلم سواء النظامي ام العلم الشرعي في المسجد النبوي الشريف.
"من يتوكل على الله فهو حسبه"
عندما بدأ دراسته في المعهد العلمي السعودي ادركته بعض الامراض ولا زالت تلازمه حتى الان - وله مواقف عجيبة ونادرة مرت عليه في هذه المرحلة لم يأذن لي بنشرها ولكنها في جملتها ترينا ان الاعتماد على الله في كل شيء في الحياة هو اغنى رأس مال سعادة الانسان وأن اية "من يتوكل على الله فهو حسبه" ذاق طعمها ولا يزال ولم يجد حتى الان لذة دنيوية تعادل معشار لذتها.
"اكماله لدراسته"
بعد حصوله على شهادة معاهد المعلمين السعودية (النظام القديم) انتقل إلى الرياض للالتحاق بجامعة اللمك سعود وحصل منها على شهادة البكالوريوس في الجغرافيا ثم تم تعيينه مدرسا بالمدينة المنورة وبعدها غادر إلى الرياض للحصول على الدبلوم في التربية عاد بعدها إلى المدينة ليكون مدرسا في ثانوية طيبة، وهي المرحلة التي درست فيها على يديه وأذكر ان ذلك كان في عام 1388هـ.
غادر المدينة في بعثة إلى الولايات المتحدة ليعود محملا ببعض الدبلومات الادارية واللغوية وشهادة الماجستير في التربية والماجستير في ادارة التعليم العالي - وعمل محاضرا في كلية اعداد المعلمين ورئيسا لقسم المواد الاجتماعية ثم وكيلا للكلية ثم احيل للتقاعد المبكر برغبته - وعاد مرة اخرى يدرس بالتعاون في كلية التربية التابعة لجامعة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة.
"وضعه الاسري"
تزوج قبل ابتعاثه إلى الولايات المتحدة وله من الذرية بنت وخمسة الاولاد - ونظرا لانه تلقى تربيته الأولى على يد والده وكان من السلوكيين الملتزمين بالسنة الشريفة فقد غرس فيه والده حب القرآن وحفظه وقد انعكس ذلك على تربيته لاولاده فهم جميعا ذكورا واناثا…

الصفحة 342