كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 3)

58…
* الشيخ محمد حسن سمان رحمه الله
* السيد مصطفى عطار رحمه الله
فرحة العمر ولئلا يمد يده للاخرين اضطر إلى بيع بستانه في باب التمار والتي تقدر مساحتها بـ "50 مخزنا" والتي تساوي بالامتار تقريبا 2000 م - باعها باربعة الاف بسعر المخزن 80 ريالا ليدفع 2000 ريال مهرا لزوجته ويؤسس منزل الزوجية بباقي المبلغ.
اشترى لتلميذه ساعة
عندما كان مدرسا بمدرسة العلوم الشرعية كان العقاب مباحا وفي احدة المرات عاقب احد التلاميذ وجاءت العصا على ساعة التلميذ فكسرت، ولم يبال السيد عمر بذلك - ولكن التلميذ اخذ يتردد على منزل أستاذه حتى اشترى له ساعة بدل التي كسرت.
كاد أن يفقد حياته
كان عاشقا للتجارة ففي عام 1364هـ ذهب في رحلة تجارية إلى الشام وفلسطين ومعه صاحبه عثمان مسعودي وأثناء السير اختلفا مع الدليل الدليل يقوم نمشي شرقا والسيد عمر وصاحبه يقولان نمشى شمالا واقتنعا برأي الدليل وانتهى بهم الامر إلى الضياع في الصحراء - تركهم الدليل ليبحث عن اقرب موقع لابناء البادية - نفد الماء وبدأ الارهاق عليهما خاصة ان الوقت بعد الظهر - وعندما ادركا ان الموت قريب توجها أسفل الناقة وانتظرا حتى بالبت ولم يتمكنا من الشرب واكتفيا بتبليل (الغتر) وبعد فترة وصل الدليل وأخذهما إلى احد سكان البادية وهي امرأة كبيرة في السن رفضت اعطائهم الماء في اول الامر - واسقت كل واحد منهما فنجان قهوة ملء بالسمن ثم بعضا من القهوة والشاي واخيرا الماء، وكتب الله لهم الحياة مرة اخرى.

الصفحة 58