كتاب تذكرة الحفاظ = طبقات الحفاظ للذهبي (اسم الجزء: 3)

الحجة وله خمس وثمانون سنة, وله كتاب الجليس والأنيس، فيه عجائب. مات سنة تسعين وثلاثمائة, رحمه الله تعالى.
وفيها مات مسند بغداد المقرئ أبو حفص عمر بن إبراهيم الكتاني وله تسعون سنة، ومسند الأندلس أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن التجيبي القرطبي لحق ببغداد إسماعيل الصفار، والمسند أبو الحسين محمد بن عبد الله ابن أخي ميمي الدقاق ببغداد, ومسند مصر الشيخ محمد بن جعفر بن رميل.
قرأت على عمر بن عبد المنعم عن زيد بن الحسن أنا محمد بن عبد الباقي أنا محمد بن أحمد بن محمد النرسي أنا القاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا بن يحيى بن حميد بن حماد بن طراز نا أبو القاسم البغوي نا وهب بن بقية أنا خالد الشيباني عن عون بن عبد الله عن أخيه عبيد الله عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: "إن في الجمعة لساعة لا يسأل الله فيها عبد مؤمن شيئًا إلا استجاب له".
944- 17/13/1- الرَّقي الحافظ الجوال أبو بكر محمد بن يوسف بن يعقوب المفيد المؤرخ، ويقال أبو عبد الله: سمع أبا سعيد بن الأعرابي بمكة، وعبد الله بن عمر بن شوذب بواسط، وخيثمة الأطرابلسي بالشام، وإسماعيل الصفار ببغداد، وأبا محمد بن فارس بأصبهان وطبقتهم؛ حدث عنه ابن جميع -وهو أكبر منه- في معجمه وأحمد بن الحسن الطيان والحافظ عبد الغني بن سعيد وأبو العلاء الواسطي وعبد العزيز الأزجي ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي نصر التميمي وآخرون؛ غمزه أبو بكر الخطيب ورماه بالكذب واتهمه بحديث رواه عن الطبراني بإسناد الصحاح متنه: "يجيء المحدثون يوم القيامة بأيديهم المحابر" وذكر الحديث، ثم إنه قال: الحمل في وضعه على الرقي. قلت: رواه أبو المحاسن الروياني: نا أبو محمد عبد الله بن جعفر الخياري الحافظ نا أبو بكر بصيداء نا الطبراني نا إسحاق نا عبد الرزاق نا معمر عن قتادة عن أنس مرفوعًا, فذكره. مات الرقي سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة.
أنبأنا أحمد بن أبي الخير أنبأنا هبة الله بن مسعود أنا علي بن الحسين الفراء أنا عبد الرحيم بن أحمد الحافظ نا عبد الغني بن سعيد الأزدي نا أبو بكر محمد بن يوسف الرقي أن سليمان بن أحمد حدثهم نا الدبري نا عبد الرزاق عن الثوري نا أبو سعيد البصري أنه سمع الحسن يذكر عن عقيل بن أبي طالب أنه تزوج امرأة من بني جشم فقيل: بالرفاء
__________
944- تاريخ بغداد: 3/ 409، 410. طبقات الحفاظ: 401. لسان الميزان: 5/ 436، 437. ميزان الاعتدال: 4/ 72، 73.

الصفحة 145