كتاب تذكرة الحفاظ = طبقات الحفاظ للذهبي (اسم الجزء: 3)

الحافظ نا أبو علي الحسن بن حبيب أنا العباس بن الوليد البيروتي أنا محمد بن شعيب بن شابور نا معان بن رفاعة عن أبي الزبير عن جابر قال: أمر رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- سعد بن معاذ أن يكتوي في أكحله حين رمته بنو النضير, فاكتوى. معان لين اختلف فيه.
970- 43/13/1 ابن الباجي الحافظ الكبير العلامة, أبو عمر أحمد بن عبد الله بن محمد علي اللخمي الإشبيلي, ويعرف بابن الباجي: سمع من أبيه كتاب المصنف لابن أبي شيبة رواه له عن عبد الله بن يونس الفيري عن بقي بن مخلد عنه وارتحل بولده محمد إلى مصر فلقي أبا بكر المهندس وطبقته، مولده سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.
قال أبو عبد الله الخولاني: كان أبو عمر عارفًا بالحديث ووجوهه إمامًا مشهورًا لم تر عيني مثله محدثًا سمتًا ووقارًا، رحل ولقي شيوخًا جلة، ولي قضاء إشبيلية مدة يسيرة ثم ارتحل إلى قرطبة فسكنها ونشر بها العلم، أخذنا عنه كثيرًا، توفي في المحرم سنة ست وتسعين وثلاثمائة، وشهدت جنازته في حفل عظيم. قال عبد الغني الأزدي في مشتبه النسبة: أبو عمر هذا كتب عني وكتبت عنه. قلت: وحدث عنه أيضًا أبو عمر بن عبد البر.
أنبئنا عن ابن الجوزي عن ابن ناصر عن الحميدي عن أبي عمر بن عبد البر, قرأت على أحمد بن عبد الله بن محمد أن الحسن بن إسماعيل حدثهم نا عبد الملك بن بحر، نا محمد بن إسماعيل بن سالم نا سنيد نا حجاج عن ابن جريج عن عطاء الخراساني عن ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- اشترط عليهن فيما يمتحنهن ألا ينحن نياحة الجاهلية ولا يخلون بالرجال في البيوت. وقال: كان يحفظ غريبي الحديث لأبي عبيد وابن قتيبة حفظًا حسنًا وشُووِرَ في الأحكام وهو ابن ثماني عشرة سنة وجمع له أبوه علوم أهل الأرض فلم يحتج إلى أحد ورحل متأخرًا فلقي المهندس وأبا العلاء بن ماهان, إلى أن قال: وكان فقيه عصره وإمام زمانه، لم أر مثله، كملت عليه مصنف ابن أبي شيبة في سنة خمس وتسعين وكان إمامًا في الأصول والفروع. قلت: روى عنه ابنه محمد وهم بيت علم ورواية.
971- 44/13/1 النقاش الحافظ الإمام أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو بن مهدي الأصبهاني الحنبلي: سمع جده لأمه أحمد بن الحسن بن أيوب التميمي وعبد الله بن
__________
970- العبر: 3/ 60، طبقات الحفاظ: 414. شذرات الذهب: 3/ 147. الديباج المذهب: 1/ 234، 235. الأنساب: 2/ 18، 19.
971- العبر: 3/ 118. الوافي بالوفيات: 4/ 119. طبقات الحفاظ: 414. شذرات الذهب: 3/ 201. هدية العارفين: 2/ 62.

الصفحة 174