كتاب شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية (اسم الجزء: 3)
عند الدارقطني والحاكم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أربعة لا أؤمنهم في حل ولا حرم: الحويرث وهلال بن خطل ومقيس بن صبابة وعبد الله بن أبي سرح". قال: فأما هلال بن خطل قتله الزبير. الحديث.
وفي حديث سعد بن أبي وقاص عند البزاز والحاكم والبيهقي في الدلائل نحوه، لكن قال: أربعة نفر وامرأتان وقال: "اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة". فذكره. لكن قال: عبد الله بن خطل بدل هلال، وقال عكرمة بدل الحويرث، ولم يسم المرأتين. وقال: فأما عبد الله بن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة فاستبق إليه سعيد بن حريث وعمار بن ياسر فسبق سعيد عمارا، وكان أشب الرجلين فقتله. الحديث.
وروى ابن أبي شيبة من طريق أبي عثمان.
__________
مات سنة أربع وخمسين وله مائة وعشرون سنة أو أزيد.
"عند الدارقطني والحاكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أربعة لا أؤمنهم في حل، ولا" في "حرم" إن استمروا على كفرهم فلا ينافي أنه أمن ابن أبي سرح، لإسلامه أو هو من سلب العموم لا عموم السلب أي لا أؤمن جملتهم والأول أظهر هنا "الحويرث وهلال بن خطل، ومقيس بن صبابة وعبد الله بن أبي سرح" وكأنه خصهم بالذكر لشدة ما وقع منهم، من أذى الإسلام وأهله فلا ينافي أنه أهدر دم غيرهم وهي نكتة للتخصيص وإلا فمعلوم أن مفهوم العدد لا يفيد الحصر ولا يصح أن معناه حتم قتلهم لعفوه عن ابن أبي سرح "قال: فأما هلال بن خطل فقتله الزبير. الحديث" والغرض منه تسمية ابن خطل وقاتله.
"وفي حديث سعد بن أبي وقاص عند البزار، والحاكم، والبيهقي في الدلائل نحوه لكن" فيه مخالفات بينها بقوله "قال أربعة نفر" إضافة بيانية أي: هم نفر أي رجال "وامرأتان"، وقال: "اقتلوهم، وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة" بدل قوله: "لا أؤمنهم في حل ولا حرم"، "فذكره لكن قال" سعد: في حديثه لي بيان الأربعة عن المصطفى "عبد الله بن خطل بدل هلال، وقال عكرمة" بن أبي جهل "بدل الحويرث، ولم يسم المرأتين" وهما من الست أو الأربع السابقات.
"وقال" سعد "فأما عبد الله بن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة فاستبق إليه سعيد بن حريث" ابن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي، المخزومي، الصحابي، "وعمار بن ياسر فسبق سعيد عمارا وكان أشب الرجلين فقتله. الحديث".
"وروى ابن أبي شيبة من طريق أبي عثمان" عبد الرحمن بن مل بميم مثلثة، ولام ثقيلة