كتاب شرح المفصل لابن يعيش (اسم الجزء: 3)

وصاحب الكتاب قال: هو زجرٌ للسبع.
وقالوا: "قُوسْ"، وهو صوت يُدعَى به الكلب، وهو ساكنُ الآخِر وإن اجتمع فيه ساكنان، كأنه موقوف عليه، فإن وُصل بكلام يُوجِب تحريكَه، ضُم للإتباع.
وقالوا: "طِيخِ" بكسر الطاء، وهو حكايةُ صوت الضاحك.
وقالوا: "عِيطْ" ساكنَ الطاء، وهو حكايةُ صوت الصبيان إذا تصايحوا. يُقال: "عَطْعَطَ القومُ"، إذا تصايحوا، والمصدر: العَطْعَطَةُ. ولا أراه من لفظِ "عِيطْ"، إنما الفعلُ منه "عيّطوا". ويجوز أن يكون الأصل في "عِيطْ": "عِطْ" مثلَ "جِىءْ" و"ثِىءْ"، والياءُ حدثت عن إشباعِ كسرة العين، كما قالوا في "صَهٍ": "صَاهٍ"، فأشبعوا فتحةَ الصاد، فصارت ألفًا، فعلى هذا تكون العَطْعَطَة.
و"شِيبِ" حكايته صوت مَشافِرِ الإبل عند الشرب، قال ذو الرُّمّة [من الطويل]:
تَداعَيْنَ باسْمِ الشِّيبِ في مُتَثَلّمٍ ... جَوانِبْه من بَصْرَة وسِلامِ (¬1)
و"شِيبِ" مكسورُ الباء للساكن قبله.
وقالوا: "ماءِ" مكسورَ الهمزة لسكون الألف قبلها. وهو حكايةُ صوت بُغام الظَّبْية، وقد تقدم.
وقالوا: "غاقِ"، وهو حكايةُ صوت الغراب، وهو مكسور الآخِر لسكون الألف قبل آخِره، وقد يُنوَّن، فيقال: غاية، قال القُلاخ [من الرجز]:
619 - مُعاوِد للجُوع والإمْلاقِ ... يَغْضَبُ إنْ قال الغُرابُ غاق
أبعدكن الله من نياقِ
¬__________
= صوت لزجر البعير، أو السبع، مبني في محل نصب مفعول به (مقول القول). "لجّ": فعل ماض مبني على الفتح، وفاعله ضمير مستتر جوازًا تقديره: هو: "حتى": حرف جر. "ترده": فعل مضارع منصوب بـ "أن" مضمرة بعد "حتى"، والهاء: ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به، والمصدر المؤول من "أن تردَه" في محل جر بـ "حتى"، والجار والمجرور متعلّقان بـ "لجّ"."قوى": فاعل مرفوع بضمّة مقدرة على الألف للتعذّر، وهو مضاف. "أدم": مضاف إليه مجرور بالكسرة. "أطواقها": مبتدأ مرفوع بالضمة، وهو مضاف، و"ها": ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه. "في السلاسل": جاز ومجرور متعلقان بخبر المبتدأ، أو يعربان خبرا للمبتدأ.
جملة "قلت": في محل جر مضاف إليه. وجملة "لجّ": جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب. وجملة "أطواقها في السلاسل": في محل رفع صفة لـ"قوى".
والشاهد فيه قوله: "جاه" حيث جاء بالصوت (جاهِ) منوّنا.
(¬1) تقدم بالرقم 376.
619 - التخريج: الرجز بلا نسبة في جمهرة اللغة ص 851، 980.
الإعراب: "معاود": خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هو، مرفوع بالضمة. "للجوع": جار ومجرور =

الصفحة 102