كتاب شرح المفصل لابن يعيش (اسم الجزء: 3)

وذباب يكون في العشب قال [من الوافر]:
661 - [تفقأ فوقه القلع السواري] ... وجن الخاز باز جنونا
وصوت الذباب وداء في اللهازم قال [من الرجز]:
662 - يا خاز باز أرسل اللهازما ... [إني أخاف أن تكون لازما]
والسنور.
* * *
¬__________
= "بحيث": الباء: حرف جر، و"حيث": ظرف مكان مبني على الضمّ في محلّ جرٍّ بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل "رعيتها". "يدعو": فعل مضارع مرفوع بضمّة مقدّرة على الواو. "عامر": فاعل مرفوع بالضمّة. "مسعودا": مفعول به منصوب بالفتحة، والألف: للإطلاق.
وجملة "رعيتها": ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة "يدعو": في محلّ جرٍّ بالإضافة.
والشاهد فيه قوله: "الخازباز"، حيث ذكره مع أنواع من النبات.
661 - التخريج: البيت لابن أحمر في ديوانه ص 159؛ وإصلاح المنطق ص 44؛ وجمهرة اللغة ص 289؛ والحيوان 3/ 109، 6/ 186؛ وخزانة الأدب 6/ 442 - 444؛ وشرح شواهد الإيضاح ص 305؛ ولسان العرب 1/ 123 (فقأ)، 5/ 347 (خوز)، 8/ 291 (قلع)، وبلا نسبة في الاشباه والنظانر 5/ 126؛ والصاحبي في فقه اللغة ص 143؛ والكتاب 3/ 301؛ ولسان العرب 13/ 42 (أين)؛ وما ينصرف وما لا ينصرف ص 107.
اللفة: تفقّأ القرح: تشقق. القلع: جمع قَلَعة وهي قطعة السحاب التي تأخذ ناحية من السماء. السوارى: جمع سارية وفي السحابة التي تأتي ليلًا. الخازباز: صوت الذباب سُميّ الذباب نفسه به.
المعنى: تهطل فوق السُّحب ليلًا نهارًا، فيموج فيه الذباب، كناية عن شدّة خصب المكان الذي يصفه.
الإعراب: "تفقَّأ"،: فعل ماضٍ مبني على الفتح. "فوقه": مفعول فيه ظرف مكان منصوب بالفتحة، متعلق بالفعل "تفقأ"، والهاء: ضمير متصل مبنى في محلّ جرٍّ بالإضافة. "القلع": فاعل موفوع بالضمة. "السوارى": صفة مرفوعة بضمّة مقدّرة. "وجنّ": الواو: للعطف، "جنّ": فعل ماضٍ مبني على الفتح. "الخازباز": اسم مبنى على الكسر في محلّ رفع فاعل. "به": جار ومجرور متعلّقان بـ "جنّ". "جنونًا": مفعول مطلق منصوب بالفتحة.
وجملة "تفقأ القلع": ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة "جنّ الخازباز": معطوفة عليها لا محلّ لها من الإعراب.
والشاهد فيه قوله: "الخازباز" حيث جاء اسمًا للذباب.
662 - التخريج: الرجز بلا نسبة في لسان العرب 5/ 348 (خوز)، 12/ 556 (لهزم)؛ ونوادر أبي زيد ص 219، 235.
اللفة: الخازباز (هنا): داء يصيب الإبل والناس في حلوقها. اللهازم: جمع لهزمة، واللهزمتان: عظمان ناتئان تحت الأذن، أو لحمتان في أصل الحنك.
المعنى: يتمنّى على مرض "الخازباز" أن يطلق سراح لهزمتيه، فهو يخاف أن يبقى المرض ملازمًا لهما.
الإعراب: "يا": حرف نداء. "خازباز": منادى مفرد علم مبني على الكسر في محلّ نصب. "أرسل": فعل أمر مبني على السكون، وحُرّك بالكسر منعًا لالتقاء الساكنين، والفاعل: ضمير مستتر =

الصفحة 156