ز : قال شيخنا : الصحيح أنه لم يبلغ الخمسين ، يعني الحسن .
وقد روى غير واحد عن أبي جعفر محمد بن علي قال : مات الحسن بن علي وهو ابن سبع وأربعين سنة قال : والدليل على صحة إسلام الصبي ما رواه البخاري في صحيحه قال : كان غلام يهودي يخدم النبي فمرض فأتاه النبي يعوده فقعد عند رأسه فقال له : ' أسلم ' ، فنظر إلى أبيه ، وهو عنده ، فقال : أطع أبا القاسم ، فأسلم فخرج النبي وهو يقول : ' الحمد لله الذي أنقذه بي من النار ' .
وكذا النبي عرض على صياد الإسلام وهو غلام لم يبلغ ، وقال : ' من قال : لا إله إلا الله دخل الجنة ' .
والمنصوص عن الإمام أحمد صحة إسلام ابن سبع سنين .
قال إسحاق بن إبراهيم بن هاني : سألت أبا عبد الله عن غلام له أبوان يهوديان ، فأسلم وهو ابن سبع سنين ، قال : مروا صبيانكم بالصلاة لسبع ، واضربوهم لعشر ، فإذا بلغ سبعاً جاز إسلامه . ويجبر على الإسلام إذا كان أحد أبويه مسلماً .
وقال صالح بن أحمد : قال أبي : إذا بلغ اليهودي والنصراني سبع سنين ثم أسلم ، جُبر على الإسلام ، وقال أبو الحارث : قيل لأحمد : إن غلاماً صغيراً أقر بالإسلام ، شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وهو صغير لم يدرك ، ثم رجع عن الإسلام يجوز إسلامه وهو صغير ؟
قال : نعم ، إذا أتى له سبع سنين ثم أسلم جُبر على الإسلام ، لأن النبي قال : ' علموهم الصلاة لسبع سنين ' فإذا رجع عن الإسلام انتظر به حتى يبلغ ، فإن أقام على رجوعه عن الإسلام فحكمه حكم المرتدين إن أسلم ، وإلا قتل .
____________________