كتاب تنقيح التحقيق - العلمية (اسم الجزء: 3)


ز : وقد رويت هذه الأحاديث من طرق متعددة مرفوعة ( 1 ) .
[ والجواب ] ( 2 ) :
أما حديث أبي رافع : [ فمحمول ] ( 3 ) على أنه كان شريكاً مخالطاً .
وأما حديث سمرة : فروى أحمد بن حنبل عن يحيى بن سعيد قال : أحاديث الحسن عن سمرة من كتاب .
وقال أحمد بن هارون البرذعي : لا يحفظ عن الحسن عن سمرة حديث يقول فيه سمعت سمرة إلا حديث واحد ، وهو حديث العقيقة ، ولا يثبت .
وقال أبو حاتم بن حبان : لم يشافه الحسن سمرة .
وقد قال ابن المديني : سمع الحسن من سمرة .
وأما حديث عمرو بن الشريد : فقال ابن المنذر : هو حديث منكر ، لا أصل له .
وأما حديث جابر فقال شعبة : سها فيه عبد الملك بن أبي سليمان ؛ فإن روى حديثاً مثله طرحت حديثه ، ثم ترك شعبة التحديث عنه .
وقال أحمد بن حنبل : هذا الحديث منكر . وقال يحيى : لم يروه غير عبد الملك ، وقد أنكروه عليه . ثم نحمل الأحاديث على الشريك المخالط ، وقد يسمى جاراً .
ز : قلت : أما حديث الحسن فقد رواه أبو داود والترمذي ، والنسائي من رواية قتادة عنه .
قال شيخنا الحافظ : وقد صححه الترمذي ، ورواه النسائي ، والطحاوي وابن حبان من رواية سعيد عن قتادة عن أنس . وحديث عمرو بن الشريد عن أبيه رواه النسائي ، وابن ماجة من حديث حسين المعلم . ورواه النسائي من رواية عبد الله بن عبد الرحمن وفي إسناده
____________________

الصفحة 57