كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 3)

كصديقه .
قوله : 16 ( إلا لخبرة المشتري بالشراء ) : أي لكون المشتري خبيراً أو ذا وجاهة .
قوله : 16 ( وأجبر الشاري ) إلخ : هو اسم فاعل من شرى ، وأما المشتري فهو اسم فاعل اشترى ؛ لان الفعل يقال فيه شرى واشترى ، وهذا شروع في شركة الجبر التي قضي فيها عمر رضي لله عنه ، وقال بها مالك وأصحابه ، وشروطها ستة : ثلاثة في الشيء المشتري : وهو ان يشتري بسوقه ، وان يكون شراه للتجار ، وأن تكون التجارة به في البلد . وثلاثة المشرّك بالفتح وهي : ان يكون حاضراً في السوق وقت الشراء ، وان يكون من تجار تلك السلعة التي بيعت بحضرته ، وألا يتكلم . وقد أفادها الملف متناً وشرحاً .
قوله : 16 ( شرط في الجبر ) : اعلم ان محل الجبر إذا وجدت هذه الشروط ما لم يبين المشتري للحاضرين من التجار انه لا يشارك أحداً منهم ، ومن شاء ان يزيد فليفعل ، وإلا فليس لهم جبره . فهذا الشرط يزاد على الستة ومتى وجدت شروط الجبر لهم جبروه ولو طال الأمر حيث كان حيث كان ما اشترى باقياً كما استظهره بعضهم ، وقيل : يفصل كالشفعة فلا جبر بعد السنة ، وأشعر قول المصنف : وأجبر عليها إلخ أن المشتري لا يجبر الحاضرين على مشاركتهم له وهو كذلك عند عدم تكلمهم ، واما إن حضر والسوم وقالوا له : أشركنا فأجابهم : بنعم أو سكت فإنهم يجبرون على مشاركته إن طلب ، كما أنه يجبر على مشاركتهم إن طلبوا .
قوله : 16 ( الداخل تحت التعريف ) : أي في قوله أو على عمل إلخ .
قوله : 16 ( وجازت الشركة بالعمل ) : أي وتسمى شركة أبدان أيضاً ؟ ، وهذا أحد أقسام الشركة التي تقدمت لنا في الدخول ، لأنه تقدم شركة الاموال وتحتها أقسام أربعة
____________________

الصفحة 301