كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 3)

ولو فرسن شاة ) معناه : ولو أن يهدى لها الشيء الحقير الذذي هو كظلف الشاة .
قوله : 16 ( والصاحب بالجنب ) : قال ابن عباس : هو الرفيق في السفر ، وقبل هو المرأة تكون معك إلى جنبك ، وقيل هو الذي يصحبك رجاء نفعك . قال رسول لله : ( خير الأصحاب عند لله خيرهم لصاحبه ، وخير الجيران عند لله خيرهم لجاره ) .
قوله : 16 ( وبان السبيل ) : يعني المسافر المجتاز بك الذي قد انقطع به ، وقال الأكثرون : المراد ب ابن السبيل الضيف يمر بك فتكرمه وتحسن إليه . قال : ( من كان يؤمن بلله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته قدم . قالوا وما جائزته يا رسول لله ؟ قال يومه وليلته والضيافة ثلاثة أيام فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه ) زاد في رواية : ( ولا يحل لرجل أن يقيم عند أخيه حتى يؤثمه ، قالوا : يا رسول لله ، كيف يؤثمه قال : يقيم عنده ولا شيء له يقربه به ) ( اه ) وقبل معنى الجائزة الزاد الذي يعطيه له بعد الضيافة ، أي فيقري الضيف ثلاثة أيام ثم يعطيه ما يجوز به من منهل إلى منهل .
قوله : 16 ( وما ملكت أيمانكم ) : يعني المماليك ، والإحسان إليهم ألا يكلفهم ما لا يطيقون ، ولا يؤذيهم بالكلام الخشن ، وان يعطيهم من الطعام والكسوة بقدر الكتاية . عن علي بن أبيس طالب قال : كان آخر كلام رسول لله : ( اتقوا لله فيما ملكت أيمانكم ) وفي الحديث أيضاً : 16 ( ( هم إخوانكم وخولكم جعاهم الله تحت أيديكم فمن كان اخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ويلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم ) ( اه ملخصاً من الخازن ) .
قوله : 6 ( وندب غعانة ) : أي لأي مسلم لما في الحديث : ( لله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه ) .
قوله : 6 ( ولا ضرر على رب الدار ) : الجملة خالية أي فمصب تمكينه من المرور إن لم يمكن عليه ضرر وإلا فلا يؤمر بذلك .
( فصل في المزارعة وأحكامها )
لما كانت شركة المزارعة قسما من الشركة ناسب أن يعقبها لها ، وإنما أفردها بترجمة لمزيد
____________________

الصفحة 311