كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 3)

( باب ) :
هو لغة أخذ الشيء ظلماً . قال الجوهري : أخذ الشيء ظلماً غصبه منه وغلبه سواء والاغتصاب مثله ( اه ) فمعنى الغصب لغة أعم منه شرعاً .
قوله : 16 ( أي أخذ آدمي ) : مثله الجنى إن تشكل بصورة الآدمي وفعل مثل ما يفعل ، وإنما خص الآدمي لكونه الشأن ، وإلا فلهم مالنا وعليهم ما علينا .
قوله : 16 ( والمتبادر من المال الذات ) : والمتبادر من أي ولذلك قال ابن عرفة في تعريفه : أخذ مال غير منفعة إلخ .
قوله : 16 ( فخرج به التعدي ) : إلخ : أي فله أحكام تخصه وستأتي في قوله والمتعدي غاصب المنفعة إلخ .
قوله : 16 ( من استيلاء على ذات الدار ) : إلخ : أي ولم يكن قاصداً تملك الذات إلا غصباً للذات ، فمن تعليله لوجه الاستيلاء على المنفعة .
قوله : 16 ( خرج به الأخذ اختياراً ) : أي كان المأخوذ مال نفسه أو مال المأخوذ منه بدليل التمثيل ، فإن قوله كعارية شامل لأخذ المستعير من المعير ، ولأخذ المعير من المستعير .
وقوله : 16 ( وسلف وهبة ) : مثالان لأخذ المال من ربه .
وقوله : 16 ( والدين من المدين والوديعة ) : إلخ : مثالان لأخذ مال نفسه .
وقوله : 16 ( ونحوها ) : أي كأخذ الرهن من المرتهن بعد خلاص ما عليه .
قوله : 16 ( أخذ ما ذكر ) : أي من عارية ، ودين ، ووديعة ، ورهن .
قوله : 16 ( أو من غاصب ) : أي بأن قدر على الغاصب وأخذ شيئه من عنده .
قوله : 16 ( ونحوه ) : أي كالمتعدى على المنفعة .
قوله : 16 ( وخرج به السرقة ) : إلخ : المناسب تقديمه على قوله تعدياً لأن هذا من جملة محترزات الآخذ قهراً .
____________________

الصفحة 368