كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 3)

( باب ) :
أي حقيقتها ، وبينها بقوله : القسمة تعيين نصيب كل شريك إلخ /
وقوله : 16 ( وأقسامها ) : أي الثلاثة وبينها بقوله : وهي ثلاثة إلخ ، والمراد بأحكامها مسائلها .
قوله : 16 ( أي حقيقتها عرفاً ) : أي وأما لغة فقال الجوهري : قاسمه المال وتقاسماه واقتسماه بينهما بمعنى واحد ، والاسم القسمة مؤنثة ، وإنما ذكرت في قوله تعالى : { فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ } بعد قوله : { وَإذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ } لأنها في الميراث والمال ، فالتذكير باعتبار متعلقها أو الضمير يرجع للقسمة لا بالمعنى المتقدم ، بل بمعنى المقسوم . وقال في المغرب : القَسم بالفتح قسم القسام المال بين الشركاء فرّقه بينهم وعين أنصباءهم ، ومنه القسم بين النساء والقِسم بالكسر : النصيب .
قوله : 16 ( في مشاع ) : متعلق بتعيين والمعنى : في مشترك مشاع أي : لكل واحد جزء شائع في جميع أجزاء الشيء المملوك فيصير ذلك الجزء معيناً ؛ إما في جهة إن كان عقاراً ، أو في ذات إن كان غيره ، أو في أيام إن كانت القسمة مهايأة .
قوله : 16 ( ولذا قال ) : أي ولأجل أن التعريف شامل للتعيين باختصاص التصرف مع بقاء الذات قسمها ثلاثة أقسام بقوله وهي إلخ .
قوله : 16 ( مهايأة ) : أي وهي الإعداد بكسر الهمزة والتجهيز ، يقال هيأ الشيء لصاحبه أعده وجهزه له .
قوله : 16 ( وبه عبر المصنف ) : أي خليل .
قوله : 16 ( بنون ) : أي مضمومة ، ويجوز قلب الهمزة بعدها ياء وحينئذ تقلب ضمة النون كسرة ، ويقال أيضاً بالباء ؛ لأن
____________________

الصفحة 418