كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 3)

وقيل : خبز القطاني صنف وخبز غيرها صنف . ومثل الأخباز الأسوقة بشرط أن تكون الأخباز والأسوقة أصلها ربوي .
قوله : 16 ( إلا أن يكون البعض بأبزار ) : أي أو أدهان أو سكر ، فالظاهر أنه إذا كان بأبزار مختلفة بحيث يختلف الطعم ، فإنه يصير كالجنسين . ومثل العجن بالأبزار التلطخ بها كالكعك بالسمسم بمصر لا وضع حبة سوداء على بعض رغيف وانظر هل ما كان بسكر مع ذي الأبزار صنف أو صنفان ( اه من الحاشية ) .
قوله : 16 ( وهو من دجاج أو غيرها ) : وهل يدخل في الغير بيض الحشرات أم لا ؟ وهو الظاهر ، بل الظاهر ما ذكره ( ابن عرفة ) في تعريف الطعام أنه ليس بطعام كما أن ظاهره أن لحمها كذلك . وجزم الشيخ ( كريم الدين ) بأن لحمها ربوى لا يظهر ( اه خرشي ) .
قوله : 16 ( قشر بيض النعام ) : مثله بيع عسل مع شمعه بعسل بدونه فيجوز إن استثنى الشمع وإلا فلا فإن بيع بدراهم جاز مطلقاً كذا في الحاشية .
قوله : 16 ( وهو ممنوع ) : أي لأن مصاحبة العرض للطعام كمصاحبته للنقد ، فكما لا يجوز بيع نقد مع عرض بنقد متحد الجنس مع عرض كذلك لا يجوز في الطعام ؛ لأن العرض المصاحب للنقد أو الطعام يعطي حكمهما فيؤدي للتفاضل في متحد الجنس .
قوله : 16 ( من بقر أو غيرها ) : أي من كل غير محرم الأكل ويلحق به الآدمي : وقولنا ( غير محرم ) الأكل يشمل مكروه الأكل ؛ وفي الحقيقة لبنه تابع للحمه . فإن قلنا : إن لحم مكروه الأكل من ذوات الأربع مع مباحه جنس ، كان لبن مكروه الأكل من ذوات الأربع مع مباحه جنساً . وانظر ذلك .
قوله : 16 ( وهو بأصنافه جنس ) : أي الآتي بيانها وهي الحليب والأقط والمخيض والمضروب .
قوله : 16 ( ولا يخرجه ذلك عن كونه جنساً ) : وما سيأتي من طبخ اللحم بأبزار يخرجه عن النيء فالأبزار لا تنقل إلا عن النيء .
____________________

الصفحة 43