كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 3)

منها تأمل .
قوله : 16 ( كلك شرك ) : إنما كان فيه قراض المثل ؛ لأن هذا اللفظ يحتمل النصف والأقل والأكثر ، فيكون مجهولاً كما سيوضحه الشارح في آخر العبارة .
قوله : 16 ( أجل فيه العمل ابتداء ) : أي بخلاف ما لو قال : اعمل فيه الصيف أو في موسم العيد ونحو ذلك مما فيه زمن معين فإنه فاسد وفيه أجرة المثل ، وذلك لشدة التحجير في هذا دون ما قاله المصنف ؛ لأن كلما اشتد التحجير قوى الفساد وحيث قوى الفساد خرج عن القراض بالمرة .
قوله : 16 ( ضمن للعامل ) : أي شرط عليه رب المال الضمان ، واما لو تطوع العامل بالضمان ففي صحة ذلك القراض وعدمها خلاف ، وأما إن دفع رب المال للعامل المال واشترط عليه أن يأتيه بضامن يضمنه فيما يتعلق بتعديه فلا يفسد بذلك لأن هذا الشرط جائز ، وأما إن شرط عليه أن يأتيه بضامن يضمنه مطلقاً ، تعدى في التلف أم لا فسد القراض ولو كان الضمان بالوجه ولا يلزم ، كما أفتى به الأجهوري .
قوله : 16 ( فالصور أربع ) : أي فالصورة الأولى : فيها قراض المثل والخسارة على
____________________

الصفحة 437