كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 3)

أحواله من كونه بالهوينا أو حذرا أو متوسطا . قوله : 16 ( والمنازل ) : أى المواضع . قوله : 16 ( ما يوضع المسافر ) إلخ : حقه حذف الواو للقاعدة التصريفية قال تعالى { حَتَّى تَضَعَ الحرْبُ أوْزَارَهَا } قوله : 16 ( وإلا فسد الكراء وفسخ ) : أى لزيادة الغرر فمراده بالفساد عدم الصحة وبالفسخ إبطاله وعدم البقاء عليه . قوله : 16 ( أى رب الدابة ) ؛ أى لايلزمه الإتيان به ولاحمله . قوله : 16 ( فى بدل الطعام المحمول ) : أى بدل نقص الطعام المحمول ففى الكلام حذف مضاف . قوله : 16 ( أو طيلسان ) : هو الشال الذى يغطى به الرأس . تنبيه : قال ابن عبد السلام : ومما يرجع فيه إلى العرف فى هذا الباب فى المكان كما رجع إليه هنا فى الزمان ما قاله بعض الشيوخ : مَن اكترى على متاعٍ دوابّ إلى موضع ، وفى الطريق نهر لا يجاز إلا على المركب ، وقد عرف ذلك كالنيل وشبهه فجواز المتاع على به والدواب على ربها ، وإن كان يخاض فى المخاض فاعترضه حملان بكسر الحاء أى سيل كثير لم يعلموا به فحمل المتاع على صاحب الدابة وتلك جائحة نزلت به ، وكذلك إذا كان النهر شتويّا يحمل بالأمطار إلا أن يكون وقت الكراء قد علموا جريه وعلى ذلك دخلوا فيكون كالنهر الدائم .
____________________

الصفحة 490