كتاب سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي (اسم الجزء: 3)

لَا ترَاهُ وَالله وَلَا يراك إِلَّا قَتِيلا أَو على مَا قلت لَك قَالَ عَمْرو فأوف إِذن بطعمة مصر قَالَ هِيَ لَك مَا عِشْت فاستوثق كل مِنْهُمَا من صَاحبه وأحضر مُعَاوِيَة الْخَواص من أهل الشَّام وَمنع أَن يدْخل مَعَهم من حَاشِيَة عَمْرو أحد قَالَ لَهُم عَمْرو قد رَأَيْت أَن أبايع مُعَاوِيَة فَلم لم أر أحدا أقوى على هَذَا الْأَمر مِنْهُ فَبَايعهُ أهل الشَّام وَانْصَرف مُعَاوِيَة إِلَى منزله خَليفَة قَالَ الْعَلامَة الْبَيْهَقِيّ من كتاب المحاسن عَن عَمْرو بن الْأَصَم قَالَ حَدثنَا رجل من بني هَاشم فَقَالَ أصلح الله الْأَمِير أَلا أحَدثك بفضائل أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن أبي طَالب قَالَ نعم قَالَ حَدثنِي أبي قَالَ حضرت مجْلِس مُحَمَّد ابْن عَائِشَة بِالْبَصْرَةِ إِذْ قَامَ إِلَيْهِ رجل من وسط الْحلقَة فَقَالَ يَا أَبَا عبد الرَّحْمَن من أفضل أَصْحَاب رَسُول الله
فَقَالَ أَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر وعد الْعشْرَة مَا عدا عليا فَقلت فَأَيْنَ عَليّ فَقَالَ مَا هَذَا تَسْأَلنِي عَن أَصْحَاب رَسُول الله
أَو عَن نَفسه قَالَ بل عَن أَصْحَابه فَقَالَ إِن الله تَعَالَى يَقُول {فَقُل تعَالَوا نَدع أَبْنَائِنَا وأبنائكم وَنِسَاءَنَا ونساءكم وأنفسنا وَأَنْفُسكُمْ} آل عمرَان 61 فَكيف يكون أَصْحَابه مثل نَفسه وَعَن عَطاء كَانَ لعَلي رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ موقف من رَسُول الله
يَوْم الْجُمُعَة إِذا خرج أَخذ بِيَدِهِ فَلَا يخطو خطْوَة إِلَّا قَالَ اللَّهُمَّ هَذَا عَليّ ابْتغى مرضاتك فارض عَنهُ حَتَّى يصعد الْمِنْبَر وروى أَبُو عُثْمَان قَاضِي الرّيّ عَن الْأَعْمَش عَن سعيد بن جُبَير قَالَ كَانَ عبد الله بن عَبَّاس يحدث على شَفير زَمْزَم وَنحن عِنْده فَلَمَّا قضى حَدِيثه قَامَ إِلَيْهِ رجل فَقَالَ يَا بن عَبَّاس إِنِّي رجل من أهل الشَّام رَأَيْتهمْ يتبرءون من عَليّ ويلعنونه فَقَالَ ابْن عَبَّاس لعنهم الله تَعَالَى فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَأعد لَهُم عذَابا مهيناً ألبعد قرَابَته من رَسُول الله
أَو أَنه لم يكن أول ذكران الْعَالمين إِيمَانًا بِاللَّه وَرَسُوله وَأول من صلى وَركع وَعمل بأعمال الْبر قَالَ الشَّامي إِنَّهُم وَالله مَا يُنكرُونَ من قرَابَته وسابقته غير أَنهم يَزْعمُونَ أَنه قتل

الصفحة 10