كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 3)

صفحة رقم 18
31
سورة لقمان
سورة لقمان مكية ، وهي أربع وثلاثون آية كوفية
تفسير سورة لقمان من الآية ( 1 ) إلى الآية ( 7 ) .
لقمان : ( 1 ) الم
) الم ) [ آية : 1 ]
لقمان : ( 2 ) تلك آيات الكتاب . . . . .
) تلك ءايت الكتاب الحكيم ) [ آية : 2 ] يعني عز وجل المحكم
من الباطل .
لقمان : ( 3 ) هدى ورحمة للمحسنين
) هدى ( من الضلالة ) ورحمة ( من العذاب ) للمحسنين ) [ آية : 3 ] يعني
للمتقين ، ثم نعتهم ، فقال سبحانه :
لقمان : ( 4 ) الذين يقيمون الصلاة . . . . .
) الذين يقيمون الصلاة ( يعني يتمون الصلاة ، كقوله :
سبحانه : ( فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة ) [ النساء : 103 ] ، ) ويؤتون الزكوة ( من
أموالهم ) وهم بالآخرة ( يعني بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال ) هم يوقنون ) [ آية : 4 ]
بأنه كائن .
لقمان : ( 5 ) أولئك على هدى . . . . .
) أولئك ( الذين فعلوا ذلك ) على هدى ( يعني بيان ) من ربهم وأؤلئك هم
المفلحون ) [ آية : 5 ]
لقمان : ( 6 ) ومن الناس من . . . . .
) ومن الناس ( يعني النضر بن الحارث ) من يشتري لهو الحديث ( يعني باطل الحديث ، يقول : باع القرآن بالحديث الباطل حديث رستم
وأسفندباز ، وزعم أن القرآن مثل حديث الأولين حديث رستم وأسفندباز ، ) ليضل عن سبيل الله ( يعني لكي يستنزل بحديث الباطل عن سبيل الله الإسلام ) بغير علم ( يعلمه
) ويتخذها هزوا ( يقول : ويتخذ آيات القرآن استهزاء به مثل حديث رستم
وأسفندباز ، وهو الذي قال : ما هذا القرآن إلا أساطير الأولين ، وذلك أن النضر بن
الحارث قدم إلى الحيرة تاجراً ، فوجد حديث رستم وأسفندباز ، فاشتراه ، ثم أتى به أهل

الصفحة 18