كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 3)
صفحة رقم 19
مكة ، فقال : محمد يحدثكم عن عاد وثمود ، وإنما هو مثل حديث رستم وأسفندباز ، يقول
الله تعالى : ( أولئك لهم عذاب مهين ) [ آية : 6 ] يعني وجيعاً .
لقمان : ( 7 ) وإذا تتلى عليه . . . . .
ثم أخبر عن النضر ، فقال عز وجل : ( وإذا تتلى عليه ءايتنا ( يعني وإذا قرئ عليه
القرآن ) ولى مستكبرا ( يقول : أعرض متكبراً عن الإيمان بالقرآن يقول : ( كأن لم يسمعها ( يعني كأن لم يسمع آيات القرآن ) كأن في أذنيه وقرا ( يعني ثقلاً كأنه أصم
فلا يسمع القرآن ) فبشره بعذاب أليم ) [ آية : 7 ] فقتل ببدر قتله علي بن أبي طالب ،
عليه السلام .
تفسير سورة لقمان من الآية ( 8 ) إلى الآية ( 11 ) .
لقمان : ( 8 ) إن الذين آمنوا . . . . .
) إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحت ( في الآخرة ) لهم جنات النعيم ) [ آية : 8 ]
لقمان : ( 9 ) خالدين فيها وعد . . . . .
) خلدين فيها ( لا يموتون ) وعد الله حقا ( يعني صدقاً ، فإنه منجز لهم ما وعدهم
) وهو العزيز ( في ملكه ) الحكيم ) [ آية : 9 ] حكم لهم الجنة .
لقمان : ( 10 ) خلق السماوات بغير . . . . .
) خلق السموات ( السبع ) بغير عمد ( فيها تقديم ) ترونها ( يقول : هن قائمات
ليس لهن عمد ) وألقى في الأرض رواسي ( يعني الجبال ) أن تميد بكم ( يقول : لئلا تزول
بكم الأرض ) وبث فيها من كل دابة ( يقول : خلق في الأرض من كل دابة ) وأنزلنا من السماء ماء ( يعني المطر ) فأنبتنا فيها ( يقول : فأجرينا بالماء في الأرض ) من كل زوج كريم ) [ آية : 10 ] يعني كل صنف من ألوان النبت حسن .
لقمان : ( 11 ) هذا خلق الله . . . . .
) هذا ( الذي ذكر ) خلق الله ( عز وجل وصنعه ) فأروني ( يعني كفار مكة
) ماذا خلق الذين ( تدعون ، يعني تعبدون ) من دونه ( يعني الملائكة نظيرها في سبأ ،
والأحقاف ، ثم استأنف الكلام : ( بل الظلمون في ضللٍ مبينٍ ) [ آية : 11 ] يعني في
خسران بين .