كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 3)

صفحة رقم 29
السجدة : ( 15 ) إنما يؤمن بآياتنا . . . . .
) إنما يؤمن بئاياتنا ( يقول : يصدق بآياتنا ، يعني القرآن ) الذين إذا ذكروا بها (
يعني وعظوا بها ، يعني بآياتنا القرآن ) خروا سجدا ( على وجوههم ) وسبحوا بحمد ربهم ( وذكروا الله بأمره ) وهم لا يستكبرون ) [ آية : 15 ] يعني لا يتكبرون عن السجود
كفعل كفار مكة حين تكبروا عن السجود .
السجدة : ( 16 ) تتجافى جنوبهم عن . . . . .
) تتجافى جنوبهم عن المضاجع ( نزلت في الأنصار ) تتجافى جنوبهم ( يعني كانوا
يصلون بين المغرب والعشاء ) يدعون ربهم خوفا ( من عذابه ، ) وطمعا ( يعني ورجاء
في رحمته ، ) ومما رزقنهم ( من الأموال ) ينفقون ) [ آية : 16 ] في طاعة الله عز
وجل ، ثم أخبر بما أعد لهم ، فقال عز وجل :
السجدة : ( 17 ) فلا تعلم نفس . . . . .
) فلا تعلم نفس ما أخفي لهم ( في جنات
عدن مما لم تر عين ، ولم تسمع أذن ، ولم يخطر على قلب قائل ) من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) [ آية : 17 ] .
السجدة : ( 18 ) أفمن كان مؤمنا . . . . .
) أفمن كان مؤمنا ( وذلك أن الوليد بن عقبة بن أبي معيط من بني أمية أخو عثمان
بن عفان ، رضي الله عنه ، من أمه ، قال لعلي بن أبي طالب ، رضي الله عنه : اسكت فإنك
صبي ، وأنا أحد منك سناناً ، وأبسط منك لساناً ، وأكثر حشواً في الكتيبة منك ، قال له
على ، عليه السلام : اسكت فأنت فاسق ، فأنزل الله جل ذكره : ( أفمن كان مؤمنا ( يعني
علياً ، عليه السلام ، ) كمن كان فاسقا ( يعني الوليد ) لا يستون ) [ آية : 18 ] أن
يتوبوا من الفسق ، ثم أخبر بمنازل المؤمنين وفساق الكفار في الآخرة ، فقال سبحانه :
تفسير سورة السجدة من الآية ( 19 ) إلى الآية ( 22 ) .
السجدة : ( 19 ) أما الذين آمنوا . . . . .
) أما الذين ءامنوا وعملوا الصلحت فلهم ( في الآخرة ) جنت المأوى ( مأوى
المؤمنين ، ويقال : مأوى أرواح الشهداء ) نزلا بما كانوا يعملون ) [ آية : 19 ) .
السجدة : ( 20 ) وأما الذين فسقوا . . . . .
) وأما الذين فسقوا ( يعني عصوا يعني الكفار ) فمأواهم ( يعني عز وجل فمصيرهم

الصفحة 29