كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 3)
صفحة رقم 384
تفسير سورة الملك من الآية ( 18 ) إلى الآية ( 22 ) .
الملك : ( 18 ) ولقد كذب الذين . . . . .
) ولقد كذب الذين من قبلهم ( يعني قبل كفار مكة من الأمم الخالية رسلهم فعذبناهم
) فكيف كان نكير ) [ آية : 18 ] يعني تغييرى وإنكاري ألم يجدوا العذاب حقاً ، يخوف
كفار مكة ، ثم وعظهم ليعتبروا في صنع الله فيوحدونه ، فقال :
الملك : ( 19 ) أولم يروا إلى . . . . .
) أولم يروا إلى الطير فوقهم
صفاتٍ ( يعني الأجنحة ) ويقبضن ( الأجنحة حين يردن أن يعن ) ما يمسكهن ( عند القبض والبسط ) إلا الرحمن إنه بكل شئٍ ( من خلقه ) بصير ) [ آية : 19 ] .
الملك : ( 20 ) أم من هذا . . . . .
ثم خوفهم ، فقال : ( أمن هذا الذي هو جندٌ ( يعني حزب ) لكم ( يا أهل مكة ، يعني
فهابوه ) ينصركم ( يقول : يمنعكم ) من دون الرحمن ( إذا نزل بكم العذاب ) أن (
يعني ما ) الكفرون إلا في غرورٍ ) [ آية : 20 ] يقول : في باطل ، الذي ليس بشئ ، ثم قال
يخوفهم ليعتبروا :
الملك : ( 21 ) أم من هذا . . . . .
) أمن هذا الذي يرزقكم ( من المطر من الآلهة غيري ) إن أمسك رزقه (
عنكم فهاتوا المطر يقول الله تعالى : أنا الرزاق ، قال : ( بل لجوا في عتو ( يعني تمادوا في
الكفر ) ونفور ) [ آية : 21 ] يعني تباعد من الإيمان قوله :
الملك : ( 22 ) أفمن يمشي مكبا . . . . .
) أفمن يمشي مكبا على وجهه (
يعني الكافر يمشى ضالاً في الكفر أعمى القلب ، يعني أبا جهل بن هشام ، ) أهدى أمن
يمشي سوياًّ ( يعني النبي ( صلى الله عليه وسلم ) مؤمنا مهتدياً ، نقى القلب ) على صراط مستقيم ) [ آية : 22 ]
يعني طريق الإسلام .
تفسير سورة الملك من الآية ( 23 ) إلى الآية ( 24 ) .
الملك : ( 23 ) قل هو الذي . . . . .
) قل هو الذي أنشأكم ( يعني خلقكم ) وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة ( يعنى
القلوب ) قليلا ما تشكرون ) [ آية : 23 ] يعنى بالقليل ، أنهم قوم لا يعلقون ، فيشكروا
رب هذه النعم البينة في حسن خلقهم ، فيوحدنه
الملك : ( 24 ) قل هو الذي . . . . .
) قل هو الذي ذرأكم في الأرض ( يعنى
خلقكم في الأرض ) وإليه ( يعنى إلى الله ) تحشرون ) [ آية : 24 ] في الآخرة فيجزيكم
بأعمالكم .