كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 3)

صفحة رقم 386
68
سورة القلم
سورة ن ، مكية عددها اثنتان وخمسون آية كوفى
تفسير سورة القلم ( 1 ) فقط .
القلم : ( 1 ) ن والقلم وما . . . . .
قوله : ( ن والقلم ( يعني بنون الحوت وهو بحر تحت الأرض السفلى والقلم قلم
من نور يكتب به كما بين السماء والأرض كتب به اللوح المحفوظ ) وما يسطرون (
[ آية : 1 ] يقول : وما تكتب الملائكة من أعمال بني آدم ، وذلك حين قال كفار مكة ، أبو
جهل بن هشام ، وعتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، وغيرهم :
إن محمداً مجنون ، فأقسم الله
تعالى بالحوت والقلم وما يسطرون الملائكة من أعمال بني آدم .
تفسير سورة القلم من الآية ( 2 ) إلى الآية ( 6 ) .
القلم : ( 2 ) ما أنت بنعمة . . . . .
فقال : ( ما أنت ( يا محمد ) بنعمة ربك ( يعني برحمة ربك ) بمجنون ) [ آية : 2 ]
القلم : ( 3 ) وإن لك لأجرا . . . . .
) وإن لك لأجرا غير ممنون ) [ آية : 3 ] يقول : غير منقوص لا يمن به عليك
القلم : ( 4 ) وإنك لعلى خلق . . . . .
) وإنك لعلى خلق عظيم ) [ آية : 4 ] يعني دين الإسلام
القلم : ( 5 - 6 ) فستبصر ويبصرون
) فستبصر ويبصرون بأياتكم المفتون (
[ آية : 6 ] يعني سترى يا محمد ويرى أهل مكة إذا نزل بهم العذاب ببدر بأيكم المفتون
يعني المجنون فهذا وعيد ، العذاب ببدر ، القتل وضرب الملائكة الوجوه والأدبار .
تفسير سورة القلم من الآية ( 7 ) إلى الآية ( 12 ) .
القلم : ( 7 ) إن ربك هو . . . . .
ثم قال : ( إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله ( الهدى ) وهو أعلم بالمهتدين (
[ آية : 7 ] من غيره قوله
القلم : ( 8 ) فلا تطع المكذبين
) فلا تطع المكذبين ) [ آية : 8 ] حين دعى إلى دين آبائه وملتهم ،
نظيرها في سورة الفرقان [ الآية : 52 ] ، نزلت هذه الآية في بني المغيرة بن عبد الله بن

الصفحة 386