كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 3)

صفحة رقم 391
أعندهم علم ) الغيب ( بأن الله لا يبعثهم وأن الذي يقول محمد غير كائن ، أم عندهم
بذلك كتاب ) فهم يكتبون ) [ آية : 47 ] ما شاءوا ، ثم قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) :
القلم : ( 48 ) فاصبر لحكم ربك . . . . .
) فاصبر ( على
الأذى ) لحكم ربك ( يعني لقضاء ربك الذي هو آت عليك ) ) ولا تكن كصاحب الحوت (
يعني يونس بن متى من أهل نينوى ، عليه السلام ، يقول لا تضجر كما ضجر يونس فإنه
لم يصبر ، يقول : لا تعجل كما عجل يونس ، ولا تغاضب كما غاضب يونس بن متى
فتعاقب كما عوقب يونس ) إذ نادى ( ربه في بطن الحوت وكان نداؤه في سورة
الأنبياء : ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) [ الآية : 87 ] .
ثم قال : ( وهو مكظومٌ ) [ آية : 48 ] يعني مكروب في بطن الحوت يعني السمكة
القلم : ( 49 ) لولا أن تداركه . . . . .
) لولا أن تدركه نعمةً من ربه لنبذ بالعراء وهو مذمومٌ ) [ آية : 49 ] ولكن تداركه نعمة يعنى
رحمة من ربه فنبذناه بالعراء وهو سقيم والعسراء البراز يعني لألقى بالبراز وهو مذموم .
تفسير سورة القلم من الآية ( 50 ) إلى الآية ( 52 ) .
القلم : ( 50 ) فاجتباه ربه فجعله . . . . .
) فاجتباه ربه فجعله من الصالحين ) [ آية : 50 ]
القلم : ( 51 ) وإن يكاد الذين . . . . .
) وإن يكاد ( يقول :
قد كاد ) الذين
كفروا ( يعني المستهزئين من قريش ) ليزلقونك بأبصارهم ( يعني يبعدونك ) لما سمعوا
الذكر ( يقول : حين سمعوا القرآن كراهية له ) ويقولون إنه ) ) ان محمد ( ( لمجنونٌ ) [ آية :
51 ]
القلم : ( 52 ) وما هو إلا . . . . .
) وما هو ( يعني أن هو ) إلا ذكرٌ للعلمين ) [ آية : 52 ] يعني ما القرآن إلا تذكرة
للعالمين .

الصفحة 391