كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 3)

صفحة رقم 392
69
سورة الحاقة
مكية عددها اثنتان وخمسون آية كوفى
تفسير سورة الحاقة من الآية ( 1 ) إلى الآية ( 4 ) .
الحاقة : ( 1 - 2 ) الحاقة
قوله تعالى : ( الحاقة ما الحاقة ) [ آية : 2 ] ثم بين ما الحاقة يعني الساعة التي
فيها حقائق الأعمال ، يقول يحق للمؤمنين عملهم ، ويحق للكافرين عملهم ، ثم قال النبي
( صلى الله عليه وسلم ) :
الحاقة : ( 3 ) وما أدراك ما . . . . .
) وما أدرك ما الحاقة ) [ آية : 3 ] تعظيماً لها لشدتها ، ثم قال : هي القارعة ، والساعة
التي
الحاقة : ( 4 ) كذبت ثمود وعاد . . . . .
) كذبت ( بها ) ثمود وعاد بالقارعة ) [ آية : 4 ] نظيرها في سورة القارعة ، وإنما
سميت القارعة لأن الله عز وجل يقرع أعداءه بالعذاب .
تفسير سورة الحاقة من الآية ( 5 ) إلى الآية ( 12 ) .
الحاقة : ( 5 ) فأما ثمود فأهلكوا . . . . .
ثم أخبر الله تعالى عن عاد وثمود ، فقال : ( فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية ) [ آية : 5 ]
يقول :
عذبوا بطغيانهم ، والطغيان حملهم على تكذيب صالح النبي ( صلى الله عليه وسلم )
الحاقة : ( 6 ) وأما عاد فأهلكوا . . . . .
) وأما عاد فأهلكوا ( يعني عذبوا ) بريح صرصر ( يعني باردة ) عاتية ) [ آية : 6 ] شديدة
عتت على خزانها بغير رأفة ولا رحمة
الحاقة : ( 7 ) سخرها عليهم سبع . . . . .
) سخرها ( يعنى سلطها ) عليهم ( الرب تبارك
وتعالى ) سبع ليال وثمانية أيام حسوما ( فهي كاملة دائمة لا تفتر عنهم فيهن ، يعذبهم
بالريح كل يوم حتى أفنت أرواحهم يوم الثامن ) فترى ( يا محمد ) القوم فيها ( يعني
في ذلك الأيام ) صرعى ( يعني موتى ، يعني أمواتاً ، وكان طول كل رجل منهم اثنى
عشر ذراعاً .

الصفحة 392