كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 3)
صفحة رقم 404
عليه السلام ، فيقول لولده : احذر هذا فإنه كذاب وإن والدى قد حذرنيه فيموت الكبير
على الكفر وينشأ الصغير على وصية أبيه ، فذلك قوله : ( يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا ( فعم الدعاء بعد دعائه على الكفار ، فقال :
نوح : ( 28 ) رب اغفر لي . . . . .
) رب اغفر لي ولوالدى ) 6 وكان
مسلمين وكان اسم أبيه لمك بن متوشلخ ، واسم أمه هيجل بنت لا موش بن متشلوخ
) ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤنات ولا تزد الظلمين إلا تباراً ) [ آية 28 ] يعني
العذاب مثل قوله : ^ وكلا تبرنا تتبيراً ) [ الفرقان : 39 ] يعني دمرنا تدميراً فأغرقهم الله
تعالى وحمل معه في السفينة ثمانين نفساً أربعين رجلاً وأربعين امرأة ، وفيهم ثلاثة أولاد
لنوح منهم سام ، وحام ، ويافث ، فولد سام العرب ، وأهل السود ، وأهل فارس ، وأهل
الأهواز ، وأهل الحيرة ، وأهل الموصل ، وأهل العال ، وولد حام السودان كلها ، والقبط ،
والأندلس ، وبربر ، والسند ، والهند وولد يافث الترك ، والروم ، ويأجوج ، ومأجوج ،
والصين وأهل خراسان إلى حلوان .
وأما أسماء الآلهة فأما ود : فلكب بدومة الجندل ، وأما سواع : فلهذيل بساحل البحر ،
وأما يغوث : فلبنى غطيف وهم حي من مراد ، وأما يعوق : فلهمذان ، وأما نسر : فلحمير
لذى كلاع من حمير ، فكانت هذه الآلهة يعبدها قوم نوح حتى عبدتها العرب بعد ذلك ،
وأما اللات : فلثقيف ، وأما العزى ، فلسليم وغطفان وغشم ونصر بن معوبة وسعد بن
بكر ، وأما مناة : فكانت لقديد منزل بين مكة والمدينة ، وأما يساف ونائلة وهبل : فلأهل
مكة ، فكان يساف حيال الحجر الأسود ، ونائلة حيال الركن اليماني ، وهيل في جوف
الكعبة وكان طوله ثمانية عشر ذراعاً .