كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 3)

صفحة رقم 405
72
سورة الجن
مكية عددها ثمان وعشرون آية كوفي
تفسير سورة الجن من الآية ( 1 ) فقط .
الجن : ( 1 ) قل أوحي إلي . . . . .
) قل أوحى إلى أنه أسمع نفرٌ من الجن ( وذلك أن السماء لم تكن تحرس في الفترة ما
بين عيسى إلى محمد ( صلى الله عليه وسلم ) فلما بعث الله عز وجل محمداً ( صلى الله عليه وسلم ) حرست السماء ، ورميت
الشياطين بالشهب ، فقال : إبليس لقد حدث في الأرض حدتاً فاجتمعت الشياطين ، فقال
لهم إبليس : ائتونى بما حدث في الأرض من خبر ، قالوا : نبى بعث في أرض تهامة .
وكان في أول ما بعث تسعة نفر جاءوا من اليمين ، ركب من الجت ، ثم من أهل
نصيبين من أشراف الجن وساداتهم إلى أرض تهامة فساروا حتى بلغوا بطن نخلة ليلاً
فوجدوا النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قائماً يصلي مع نفر من أصحابه وهو يقرأ القرآن في صلاة الفجر
) فقالوا ( فذلك قول الجن يعني أولئك التسعة النفر يا قومنا ) إنا سمعنا قرءاناً عجباً (
يعني عزيزاً لا يوجد مثله [ آية : 1 ] .
تفسير سورة الجن من الآية ( 1 ) إلى الآية ( 7 ) .
الجن : ( 2 ) يهدي إلى الرشد . . . . .
) يهدي إلى الرشد ( يقول : يدعو إلى الهدى ) فئامنا به ( يعني بالقرآن أنه من الله
تعالى ) ولن نشرك ب ( عبادة ) بربنا أحدا ) [ آية : 2 ] من خلقه
الجن : ( 3 ) وأنه تعالى جد . . . . .
) وأنه تعلى جد ربنا (
ارتفع ذكره وعظمته ) ما اتخذ صاحبة ( يعني امرأة ) ولا ولدا ) [ آية : 3 ]
الجن : ( 4 ) وأنه كان يقول . . . . .
) وأنه كان يقول سفيهنا ( يعني جاهلنا يعني كفارهم ) على الله شططا ) [ آية : 4 ] يعني جوراً بأن
مع اله شريكاً ، كقوله عز وجل في ص : ( ولا تشطط واهدنا ) [ الآية : 22 ] يقول : لا
تجر في الحكم
الجن : ( 5 ) وأنا ظننا أن . . . . .
) وأنا ظننا ( يعني حسبنا ) أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا ) [ آية : 5 ]
بأن معه شريكاً
الجن : ( 6 ) وأنه كان رجال . . . . .
) وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن ( من دون الله عز وجل ،
فأول من تعوذ بالجن قوم من أهل اليمن من بني حنيفة ، قم فشا ذلك في سائر العرب ،

الصفحة 405