كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 3)
صفحة رقم 409
73
سورة المزمل
مكية عددها عشرون آية كوفى
تفسير سورة المزمل من الآية ( 1 ) إلى الآية ( 11 ) .
المزمل : ( 1 ) يا أيها المزمل
قوله : ( يا أيها المزمل ) [ آية : 1 ] يعني الذي ضم عليه ثيابه ، يعني النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، وذلك
أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) خرج من البيت وقد لبس ثيابه ، فناداه جبريل ، عليه السلام : ( يا أيها المزمل ( ، الذي قد تزمل بالثياب ، وقد ضمها عليه
المزمل : ( 2 ) قم الليل إلا . . . . .
) قم اليل إلا قليلاً ) [ آية : 2 ]
المزمل : ( 3 ) نصفه أو انقص . . . . .
) نصفه أو انقص منه قليلا ) [ آية : 3 ] يقول : انقص إلى ثلث الليل
المزمل : ( 4 ) أو زد عليه . . . . .
) أو زد عليه ( يعني
على النصف إلى الثلثين ، فخيره هذه الساعات ، وكان هذا بمكة قبل صلوات الخمس ، ثم
قال : ( ورتل القرءان ترتيلاً ) [ آية : 4 ] ترسل به ترسلاً على هينتك رويداً يعني عز
وجل بينه تبيناً
المزمل : ( 5 ) إنا سنلقي عليك . . . . .
) إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ) [ آية : 5 ] يعني القرآن شديداً ، لما في القرآن
من الأمر والنهي والحدود والفرائض
المزمل : ( 6 ) إن ناشئة الليل . . . . .
) إن ناشئة اليل ( يعني الليل كله والقراءة فيه ) هي
أشد وطئاً وأقوم قيلاً ( يعني مواطأة بعضاً لبعض ) وأقوم قيلا ) [ آية : 6 ] بالليل وأثبت ،
لأنه فارغ القلب بالليل ، وهو أفرغ منه بالنهار .
المزمل : ( 7 ) إن لك في . . . . .
) إن لك في النهار سبحاً طويلاً ) [ آية : 7 ] يعني فراغاً طويلاً لنومك ولحاجتك ، وكانوا
لا يصلون إلا بالليل ، حتى
أنه كان الرجل يعلق نفسه بالليل ، فشق القيام عليه بالليل
المزمل : ( 8 ) واذكر اسم ربك . . . . .
) واذكر اسم ربك ( يعني بالتوحيد والإخلاص ) وتبتل إليه تبتيلاً ) [ آية : 8 ] يعني
وأخلص إليه إخلاصاً في الدعاء والعبادة ، ثم عظم الرب نفسه ، فقال :
المزمل : ( 9 ) رب المشرق والمغرب . . . . .
) رب المشرق (
يعني حيث تطلع الشمس ) و ) ) رب ( ( والمغرب ( حيث تغرب الشمس ، قال ابن