كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 3)

صفحة رقم 412
يعني يطلبون من فضل الله الرزق ) وءاخرون يقتلون في سبيل الله ( ولا يصغون قيام الليل ،
فهذه رخصة من الله عز وجل لهم بعد التشديد .
ثم قال : ( فاقرءوا ما تيسر ( عليكم ) منه ( يعني من القرآن فلم يوقت شيئاً ، في
صلواتكم الخمس منه ) وأقيموا الصلاة ( يعني وأتموا الصلوات الخمس ، وأعطوا الزكاة
المفروضة ، من أموالكم ، فنسخ قيام الليل على المؤمنين ، وثبت قيام الليل على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ،
وكان بين أول هذه السورة وآخرها سنة حتى فرضت الصلوات الخمس ، والزكاة ، فهما
واجبتان ، فذلك قوله : ( وأقيموا الصلوة وءاتوا الزكوة ( يقول : وأعطوا الزكاة من أموالكم
) وأقرضوا الله ( يعني التطوع ) قرضا حسنا ( يعني بالحسن طيبة بها نفسه يحتسبها تطوعاً
بعد الفريضة ) وما تقدموا لأنفسكم من خير ( يعني بالحسن من طيبة بها نفسه يحتسبها تطوعا
يقول : ( تجدوه عند الله هو خيرا ( ثواباً عند الله في التقديم ، هو خيراً ، ) وأعظم أجرا (
يقول : أفضل مما أعطيتم من أموالكم وأعظم أجراً يعني وأكثر خيراً ، وأفضل خيراً في
الآخرة ) واستغفروا الله ( من الذنوب ) إن الله غفور ( لكم عند الاستغفار إذا
استغفرتموه ) رحيم ) [ آية : 20 ] حين رخص لكم بالتوبة .

الصفحة 412